- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
توجوا نصركم بإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة
الخبر:
فرحت الأمة وانتشت بهذا النصر الكبير الذي حققه أبناء أفغانستان فقد قتلوا أكثر من 3500 من عناصر قوات التحالف الغاشمة من بينهم 2300 جندي أمريكي منذ أن بدأت الحرب ضد طالبان في 2001م، وبلغت خسائر بريطانيا هناك ما يزيد على 450 جندي، وأصيب أكثر من 206 آلاف جندي أمريكي، وخرجوا منها أذلاء صاغرين يجرون أذيال الخيبة والندامة.
التعليق:
إنها لفرحة أعادت لكثير من المسلمين الأمل وبعثت في قلوبهم الرجاء بالنصر القريب العاجل للأمة كلها على أعدائها بإذن الله سبحانه وتعالى.
إن أبناء الأمة الأبطال الأشاوس، قاتلوا الكفار حتى دحروهم، وانكسر جبروت أمريكا على صخرة جهادهم وصمودهم. أسال الله أن يرفع قدر كل من يعز الإسلام وينصره، حيث وضح أن من ينصر الله سينصره، ومن تقوى به أعانه، ومن اعتصم به عصمه، لقد ثبت أن الكفر زبد، وأن الزبد يذهب جفاءً ولم يبق إلا ما ينفع الناس، لأن ما ينفع الناس من طبعه أن يمكث في الأرض. وليعلم الجميع أن الفضل في النصر إنما هو لله تعالى وحده لا شريك له، فله الفضل كله وله النعمة كلها وله الحمد كله أوله وآخره.
فعلى المسلمين جميعا أن يلهجوا بحمد الله تعالى وشكره على طرد الكافرين ودحرهم، ولكن الفرحة الحقيقية، هي بإقامة شرع الله تعالى، بإقامة الدولة التي ارتضاها الله، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
إن الفرحة الحقيقية تكون بتوحيد أمة الإسلام وإعزاز دينها، ورفع رايات الإسلام على العالم كله، وإن النصر الحقيقي يكون بالثبات على المنهج والطريق المستقيم إلى الممات.
وإن طريق الإسلام واضح بيّن لا لبس فيه؛ طريق يعيد للأمة عزها ومكانتها وقيادتها للأمم، طريق خطه لنا رسول الله ﷺ ولم يقبل بنظام غيره، وأي نظام غير ما ارتضاه لنا رسول الله ﷺ هو رد على أهله. نظام يحقق العبودية لله تعالى، روى مسلم عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» متفق عليه.
نعم طريق الدولة الإسلامية هذه الدولة التي أسسها النبي عليه الصلاة والسلام وسار عليها من بعده الصحابة الكرام والتابعون، الخلافة عز المسلمين وتاج الفروض، فتوجوا نصركم على أهل الكفر بإعلانها خلافة على منهاج النبوة تسوسون بها الدنيا فيرضى عنكم ساكنو الأرض والسماء.
#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان