- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مقتل عبد الملك السنباني وغيره في اليمن نتيجة حتمية لغياب دولة الخلافة
الخبر:
مقتل عبد الملك السنباني على يد نقطة أمنية في محافظة لحج أثناء عودته لمسقط رأسه محافظة ذمار من أمريكا عبر مطار عدن.
التعليق:
هذه الجريمة التي أبكت العيون وتحركت لها مشاعر من كان له قلب ورحمة، إلا أن ما يجب أن يُعلم أن هذه الجريمة هي واحدة فقط من تلك الجرائم التي تملأ البلاد، وما هذه الجرائم إلا نتيجة حتمية لغياب تطبيق شرع الله عن الوجود وظهور النعرات والمسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهي نتيجة كذلك لصكوك العفو التي تعطى للمجرمين تعدياً بذلك على حدود الله، فمن أمن العقاب أساء الأدب! ما كانت هذه الجرائم إلا نتيجة لاستبدال الشر بالذي هو خير، استبدال شرائع ومشاريع المتصارعين على النفوذ في اليمن أمريكا وبريطانيا بشرع الله، وسيبقى المسلمون في ذل وانحطاط وخوف وجوع ما بقي منفذو تلك المشاريع الحكام وزبانيتهم في كراسي الحكم يسيرهم الكافر المستعمر كيفما شاء.
ثم ألا ينظر أهلنا في اليمن كيف أن الغرب الكافر استطاع تأمين بلاده على حساب خوفنا؟ ألا يتفكرون كذلك كيف استطاع ملء خزائنه على حساب فقرنا وعوزنا؟! فها هي أمريكا تنعم بالثروات والأمن في أراضيها وهي في الوقت نفسه تفرض حرباً ضروسا وواقعا مؤلما في بلادنا، ولولا مشاريعها الاستعمارية لما قُتلنا في الطرقات ولما أغلقت الموانئ والمطارات وانتشرت المليشيات هنا وهناك.
ختاماً ما كان لمثل هذه الجريمة أن تحدث في وضح النهار، وما كان لمرتكبيها أن يقوموا بها بدم بارد لو كانت للمسلمين دولة تحكم بأحكام الإسلام، دولة ينعم أبناؤها بالعدل والأمن والاستقرار «حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ»، وهي قائمة عما قريب لتمحو ظلمات الرأسماليين الظلاميين كما بشرنا بها نبينا ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هشام باعباد – ولاية اليمن