لقاء ابن سلمان مع تميم وطحنون بن زايد لقاءٌ ودّي مع ابتسامات صفراء

الخبر:

نشر بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي، صورة تجمع الأمير محمد بن سلمان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ومستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

وأوضح بدر العساكر مناسبة التقاط الصورة المنشورة في حسابه عبر تويتر، الجمعة، قائلا إنها كانت على هامش "لقاء ودي أخوي بالبحر الأحمر".

وظهر الثلاثة في ملابس رياضية غير رسمية، مرتدين "شورت" وتي شيرت أو قميص قصير الكمين.

وفي 5 كانون الثاني/يناير، أنهى بيان القمة الخليجية في مدينة العلا في المملكة العربية السعودية، خلافاً اندلع منتصف 2017، بين السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، مع قطر. ومنذ ذلك الحين، تبادل قادة هذه الدول الرسائل واللقاءات والزيارات في مناسبات مختلفة. (سي إن إن بالعربية)

التعليق:

تظهر هذه الصورة حقيقة هؤلاء الحكام وابتساماتهم الصفراء التي تخفي الكثير من البغضاء فيما بينهم نتيجة اختلاف ولائهم لدول الغرب، فمحمد بن سلمان يوالي أمريكا ويسعى لتحقيق مصالحها، بينما الآخران إنجليزيّا الولاء، وهما ممن يعملون كما تريد لهم بريطانيا المكر والدهاء، فترسم لهم ما يراد منهم ثم تسمح لهم بمسايرة أمريكا وعميلها الشاب الطائش محمد بن سلمان، فهم تارة يتقون بتلك المسايرة غضب أمريكا ويتقربون إليها بمكافحة الإسلام مثلما يفعل حكام الإمارات، أما أمير قطر فهو يتقرب من أمريكا بدعم الإسلاميين لاستمالتهم كما فعل برعايته للمفاوضات بين أمريكا وبين طالبان، إلا أن حكام قطر وحكام الإمارات لا يريدون أن يقوى نفوذ أمريكا أو يكون لعميلها ابن سلمان دور قوي في المنطقة، فهم يتقربون منه لإضعافه وإفشاله قدر ما يستطيعون مهما تظاهروا بغير ذلك.

إن هؤلاء الحكام الرويبضات لا يتصالحون من ذات أنفسهم بل حينما يرى أسيادهم المستعمرون أن يتصالحوا نراهم يتصالحون، وحينما يأمرونهم بالقطيعة يتقاطعون، فكلهم في فلك سيدهم الغربي يسبحون! ولقاؤهم الودي هذا إنما هو لتنفيذ مخططات ماكرة لأسيادهم في حق الأمة وقضاياها خاصة رأس الكفر أمريكا التي تعلن بريطانيا ظاهرا التوافق والتحالف معها في ملفات عدة في المنطقة، مع أن الأخبار لم تفصح عما دار بين هؤلاء الثلاثة في لقائهم المشئوم.

اللهم اكف أمة محمد ﷺ شر هؤلاء الحكام ومن يقف خلفهم من دول الكفر والإجرام، ومكّن اللهم لعبادك المؤمنين دينهم واجمع شتاتهم بخلافة راشدة على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إلياس الزيلعي