الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بومبيو يؤكّد حقيقة أنّ الغرب لا يفهم إلا لغة القوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بومبيو يؤكّد حقيقة أنّ الغرب لا يفهم إلا لغة القوة

 

 

 

الخبر:

 

غرّد وزير الخارجية الأمريكي السابق جورج بومبيو فقال: "قيل لنا لا يمكنك نقل السفارة في (إسرائيل) إلى القدس، ستكون هناك حرب، لقد فعلنا ذلك، ولم تكن هناك حرب".

 

التعليق:

 

يُكرّر بومبيو في تصريحه هذا ما سبقته إليه غولدا مئير رئيسة وزراء كيان يهود في ستينات وسبعينات القرن الماضي في موقفها من إحراق اليهود المسجد الأقصى عندما قالت: "لم أنمْ طوال الليل، كنت خائفة من أن يدخل العرب (إسرائيل) أفواجاً من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده".

 

فكلا الموقفين يدلان على حقيقة أنّ الغرب وصنيعتهم دولة يهود يُدركون خطر البلاد الإسلامية عليهم، ويخشون على أنفسهم من المسلمين، ويخشون أكثر على وجود كيان يهود نفسه من الزوال، ويخافون من لحظة يصحو فيها المسلمون فيجرفونهم، ويمحون دولة يهود من الوجود.

 

لكنّهم عندما يقومون بأعمال استفزازية كحرق المسجد الأقصى والانتهاكات المُتكرّرة فيه، وكنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وكتهويد ومصادرة أراضي فلسطين، وغير ذلك من الأعمال اليومية الاستفزازية الكثيرة التي يقومون بها ضد أهل فلسطين، عندما يقومون بمثل هذه الجرائم من دون أنْ تنتفض بلاد المسلمين، ومن دون أنْ يُحرّك قادة هذه البلاد ساكناً، يفرح أعداء الإسلام، ويتمادون في غيّهم، ويظنّون أنّ الأمّة الإسلامية خائفة منهم، وراضية بما يفعلونه في فلسطين من انتهاكات يشيب لها الولدان، فيظنّون أنّ سكوت الحكام على جرائمهم يعني سكوت الشعوب عليها، ويظنّون أنّ عدم قيام المسلمين بشن الحرب عليهم يعني أنّهم قد انتصروا على الأمّة الإسلامية، وأنّ هذه الأمّة قد استسلمت لهم، وأقرّت بتفوقهم عليها، فالغرب الاستعماري لا يفهم إلا لغة القوة، وانتفاء هذه اللغة يعني استمرار تماديه وغطرسته واستخفافه بمُقدرات الأمة ومُقدّساتها.

 

لكنّ هؤلاء الأعداء نسوا حقيقة أنّ حكام المسلمين لا يُمثّلون شعوبهم، وأنّهم مُجرد أجراء وعملاء لهم، وأنّ الأمّة الإسلامية بكل شعوبها تتوق إلى تحرير كل فلسطين، وتتحرّق شوقاً لقتال أمريكا والغرب وكيان يهود، وتخليص العالم كله من شرورهم وبغيهم بنشر الإسلام وحمل دعوته للأنام.

 

فالأمّة الإسلامية اليوم في حالة غليان، وقد اقتربت ساعة الحقيقة، وهدم ما بناه الظلم الاستعماري العالمي، وبناء دولة الإسلام، دولة الخلافة على منهاج النبوة، على أنقاض هذه الكيانات الزائفة التي صنعها الكافر المُستعمر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

آخر تعديل علىالأربعاء, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع