السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مصر بين محاولات التدجين وحرب العاملين لتطبيق الإسلام ووصفهم بالإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مصر بين محاولات التدجين وحرب العاملين لتطبيق الإسلام ووصفهم بالإرهاب

 


الخبر:


تحدثت بوابة الأهرام الجمعة 2021/12/3م، عن بدء انطلاق أولى الورش التدريبية التي نظمتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في إطار مشروع "بناة السلام في مصر - مناهضة خطاب الكراهية باسم الدين"، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، وتستهدف الورش رفع وعي 150 طالبا وطالبة من كليات وجامعات مختلفة على مستوى الجمهورية، ويهدف المشروع إلى مناهضة ظاهرة خطاب الكراهية باسم الدين والتداعيات التابعة له، بالإضافة إلى تعزيز دور الشباب وبناء قدراتهم وتمكينهم لتفعيل دورهم الإيجابي داخل المجتمع المصري في هذا الصدد، ويشارك في الورش التدريبية مجموعة خبراء من رجال الدين والسياسة والفن والإعلام، وتنقسم الورش إلى مرحلتين متكاملتين، الأولى تتضمن التعريف بمفهوم خطاب الكراهية والأسباب الجذرية وراء الظاهرة والتداعيات الاجتماعية بالإضافة إلى مناقشة دور الفن والإعلام في محاربة الفكر المتطرف، والآليات الممكنة والجهود المبذولة لمكافحة خطاب الكراهية، أما المرحلة الثانية تكون تحت عنوان بصمتك الإيجابية في مجتمعك، وتتضمن مناقشة الدافع للتغيير والبساطة وراء المبادرات الناجحة، وأيضا مهارات تصميم وإعداد مبادرات مجتمعية، وضمان نجاح المبادرة.

 

التعليق:


هجمات شرسة على الإسلام عقيدته وأحكامه، ومؤامرات تتوالى فتناً كقطع الليل المظلم كما أخبر النبي ﷺ يبيت الحليم فيها حيران، في يوم الجمعة هذا نفسه ومع انطلاق تلك الورش التدجينية التي تستهدف شباب الأمة وتعمل على تثقيفهم بثقافة الغرب وأفكاره، في اليوم نفسه يتكلم المفتي لجريدة المصري اليوم عن وأد الكراهية وإحياء السلام والمحبة بعد أن وصف الجماعات الإسلامية والتي وصفها بالإرهابية بأنها أساءت للمسلمين وللعرب وللإسلام بفهمهم السقيم وأفعالهم الدنيئة برغم أن عددهم لا يتجاوز مطلقاً 1% من المسلمين، وأتلفوا النبات والجماد وآذوا الحيوان بخلاف الإنسان؛ فهؤلاء ليس فيهم خير للمسلمين فضلاً عن غيرهم، ولو كان إيمانهم قوياً كما يدّعون لكان محفزاً لهم في إقبالهم على الحوار وقبول الآخر، رغم افترائه عليهم وكأن الآخر الذي يدعو لقبوله لم يدمر قارة كاملة ويقتل غالب أهلها ليسرق ثروتهم، وكأن هذا الآخر ليس هو المتسلط على شعوب بلادنا ناهبا لثرواتنا! واللافت للنظر هنا أن استهداف الأمة وخاصة شبابها هو محاولة لإيجاد جيل من الشباب يكون درعا جديدا للغرب يحول به بين الأمة وبين تطبيق دينها.


مع الحرب الشرسة التي يقودها النظام بعد الثورات على أبناء الحركات الإسلامية التي كانت تملأ الساحة وتشغل الحيز الفكري، كان لزاما وجود إطار فكري وثقافي يتلقف الشباب ويفرغ طاقاتهم حتى لا يتلقفهم المخلصون من أبناء الأمة ويعيدوا بهم إنتاج حركات إسلامية مخلصة لا يستطيع النظام مستقبلا التغلب عليها، ولهذا أطلق يد الجمعيات والمؤسسات التي يشرف عليها الغرب لاستقطاب هؤلاء الشباب في ظل تغييب متعمد لكل فكر إسلامي ومنعه من التواصل مع الشباب بأي شكل من الأشكال، في محاولة ضمن محاولات مستمرة لإيجاد جيل من أبناء الأمة يقبل الغرب بأفكاره ويقبل بقاء هيمنته على بلادنا ونهبه لثروات الأمة ومقدراتها، بل وحراسته وحمايته أثناء سرقة هذه الثروات بعد تمكينه منها.


إن الغرب يحاول أن يهزم الأمة في صراع الأفكار ويحاول أن يمحو أفكار الإسلام وعقيدته السياسية من قلوب أبنائها، غير أن هذه الساحة لا يملكها ولا يستطيع فيها منازلة الأمة بعقيدتها الراسخة القوية وما تملكه من أدلة شافية وحلول كافية توافق فطرة الناس وتقنع عقولهم وتريح قلوبهم، فالإسلام وحده بكتابه قوة قادرة على اختراق العقول والقلوب فكيف إذا وجد في الأمة مخلصون واعون على أحكامه عاملون على تطبيقه يواصلون ليلهم بنهارهم حتى يعيدوا مجد أمتهم من جديد؟ وهؤلاء من يخشاهم الغرب ويخشى تلقفهم لشباب الأمة وتلقف شباب الأمة لأفكارهم، فهو يعلم أنهم وحدهم القادرون على ملء أي فراغ فكري موجود وهم وحدهم القادرون على هزيمته في صراع الأفكار بما يحملون من مشروع إسلامي كامل يعالج كل مشكلات الناس في كل جوانب الحياة بلا استثناء، ما لا يملكه أي نظام وضعه البشر أو عرفه البشر غير الإسلام.


يا معاشر شباب الأمة! دونكم حزب التحرير رائد لا يكذبكم بل يعمل لعزكم في الدنيا والآخرة حاملا لكم أفكار الإسلام غضة كما ينبغي أن تكون، يدعوكم لحملها عوضا عن أفكار الغرب التي لا تنسجم معكم ولا توافق فطرتكم، يدعوكم لحملها وصراع الغرب بها حتى يخرج من بلادنا بنفوذه وعملائه إلى غير رجعة، ولتعلموا أن سبب الحقد والكراهية والغضب الكامن في نفوس الناس هو الرأسمالية وقوانينها ونهبها للثروات ونفعيتها التي تبيح للغرب قتل الشعوب واستعبادها من أجل التمكن من نهب ثروتهم ومنعهم من الانتفاع بخيرات بلادهم. ونظرة بسيطة لشعوب أفريقيا التي تنهبها شركات الغرب تكفي؛ فشعوب تملك كل هذه الثروة تعيش البؤس والفقر بينما يتنعم اللصوص بثرواتهم التي تتدفق على بنوك أوروبا وأمريكا بل ويصبحون هم حراسا لمن ينهبون ثروتهم أو وقودا لصراعاتهم على تلك الثروة، هذا هو سبب الحقد والكراهية والغضب الكامن في النفوس تجاه الغرب وما أنتجته الرأسمالية من قهر للشعوب، ولا علاج له إلا بالإسلام وعدله ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على مجابهة الغرب ووقف نهبه لثروات الشعوب وسرقته لخيراتهم ومقدراتهم وضمان عودتها إليهم وتوزيعها بينهم توزيعا عادلا يضمن حقوقهم ورفاهية عيشهم، تلك الدولة التي يحمل مشروعها كاملا بينكم حزب التحرير ويدعوكم لحملها معه وتحريض المخلصين من أبناء الأمة في الجيوش على نصرتها علها تقام بكم فينجو بها العالم من تلك الرأسمالية التي تغرق وتُغرق العالم معها فتكون بكم نجاة مصر والأمة وكل المقهورين والمظلومين من قهر الرأسمالية وتوحشها. فيا عزكم حينها. نسأل الله أن يفتح بكم فتقام دولة عزكم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة اللهم آمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

آخر تعديل علىالجمعة, 10 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع