الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها!

 

 

الخبر:

 

أوردت الجزيرة على موقعها الإلكتروني بتاريخ 2021/12/21 خبراً بعنوان: يتواكب مع الجمهورية الجديدة.. مجلس الشيوخ المصري يناقش إصدار "تفسير عصري" للقرآن الكريم.

 

التعليق:

 

هذا المقترح الأثيم خرج من رئيس اللجنة وعضو المجلس يوسف السيد عامر، بشأن إعداد تفسير جامع يعنى بتقديم كتاب الله تعالى بأسلوب عصري مبسط يعبر عن وسطية الإسلام واعتداله وذلك لمواجهة التطرف، على حد قوله.

 

وشهدت المناقشة حضور عدد من الشخصيات الدينية الرسمية على رأسهم مفتي الجمهورية شوقي علام، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة الذي قال "مع تطور الزمان نحتاج مزيدا من كتب التفسير للقرآن الكريم. لا بد لكل جيل من بصمة في فهم معاني كتاب الله".

 

المفتي الذي يريد للقرآن أن يواكب قيم الجمهورية الجديدة، يبصم بيديه على قيم هذه الجمهورية؛ سياسياً: قتل الشباب واعتقال الحرائر وسحل البنات في السجون وانتهاك أعراضهن، وإخفاء المعارضين قسرياً، ومن لم تطله يد الجمهورية فستطال أقاربه حتى لو كانوا أبويه العاجزين أو إخوته الأبرياء. اقتصادياً: غلاء فاحش وبطالة ضربت أطنابها، وانخفاض الأجور، وسعر العملة صار في التراب، وبيع الثروات من مياه وغاز ومعادن لكيان يهود ليعيد بيعها لمصر بالسعر المضاعف. اجتماعياً: نشر ثقافة العري والفجور وتكريس الاتفاقيات التي ترعى مفاهيم الغرب فيما يخص الأسرة والمجتمع كاتفاقية سيداو وبيجين وغيرها، والترويج للانحلال وتلميع الساقطين كقدوات ونجوم، بينما يتم تشويه وتغييب القدوات الحقيقية فهم إما في السجون أو ملاحقون، ومن مات منهم يتم طمس ذكره وشن حملات التشويه عليه كما حصل مع الحملات ضد الإمام البخاري وسيد قطب رحمهما الله وغيرهما.

 

هذه القيم يبصم عليها شوقي وجمعة، ويحاولان لأجلها تحريف كتاب الله وتغيير قيم المسلمين! ولا يخافان الله بل يخشيان الناس بعض الخشية فيماريان بقولهما إنه يجب تقديم فهم يواكب العصر.. وإن ظنهما هذا سيرديهما. فلا السيسي ولا غيره سيشفعون لهما عند الملك الجبار، ولا عند الأمة حين تستعيد سلطانها قريباً إن شاء الله. بل إن السيسي لا يملك أن يحمي نفسه ويدفع عنها عذاب الله. وما شوقي وجمعة إلا مجرد بيادق عند الظالمين لو كانا يفقهان.

 

إن هذا الدين علم.. وشتان بين من آتاه الله علماً فعرفه وعرف نعمة الله عليه فحفظها وأدى حقها فعمل بما عليه فيها، وبين من آتاه الله الآيات فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين.

 

إن لهذا الدين رباً يحميه، وله رجالاً يفدونه بأرواحهم ويفنون لأجله أعمارهم، فلا يضر السحاب نبح الكلاب. والتاريخ سيروي لأجيال الغد كيف سيخزي الله من يتطاول على دينه. وكل يعمل على شاكلته. ﴿لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ * قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ﴾.

 

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.. اللهم كما أنعمت علينا بالإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا أجر نصرته والعمل كما يرضيك عنا ونحن نسألك، وإن أردت بقوم فتنة فخذنا إليك غير خزايا ولا مفضوحين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

 

آخر تعديل علىالسبت, 25 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع