الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما وراء سماح السعودية بإخراج حسن إيرلو من مطار صنعاء؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما وراء سماح السعودية بإخراج حسن إيرلو من مطار صنعاء؟

 

 

الخبر:

 

توفي دبلوماسي إيراني، كان يعمل في اليمن، بعد نقله إلى بلاده لتلقي العلاج من كوفيد-19، الذي أصيب به في صنعاء. وكان حسن إيرلو سفير إيران لدى جماعة الحوثيين المتمركزين في صنعاء. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن حالته عندما عاد إلى البلاد كانت متدهورة. وجاء في تغريدة لوزارة الخارجية أن الدبلوماسي الإيراني عاد إلى البلاد في حالة سيئة بسبب تقاعس بعض الدول في ترتيب نقله إلى طهران، فيما يبدو إشارة إلى السعودية، التي وافقت فيما بعد على نقله عقب وساطة عراقية. (قناة بي بي سي الفضائية).

 

التعليق:

 

لقد بدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة بينهما هذا العام، حيث كانت قد انقطعت العلاقة بينهما في 2016م، ففي الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي مع طهران، وفي الوقت الذي تتعثر فيه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، تأتي هذه المحادثات بين البلدين التي تظهر فيها الجدية منهما.

 

والدليل على جدية المحادثات بين البلدين هو ما صرح به حكامهما وساستهما. فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده في تصريحات صحفية: "ندعو الرياض إلى اتخاذ نهج دبلوماسي وسياسي، واحترام مبدأ عدم التدخل في الدول الأخرى، وهو السبيل الوحيد للمضي قدما". كما وصفت السعودية المحادثات بأنها ودية لكنها ما زالت استكشافية. أما ولي العهد السعودي فقد قالها صراحةً: نرغب في إقامة علاقات طيبة ومميزة مع إيران. كما أن السعودية توافق على فتح مكتب لتمثيل المصالح الإيرانية في جدة، بينما قال مسؤول إيراني في تشرين الأول/أكتوبر إن المحادثات قطعت مسافة جيدة.

 

نتيجةً لتلك المحادثات والتصريحات وتتويجاً للوساطة العراقية التي قد تكون شكلية، أتت الموافقة السعودية بالسماح بخروج إيرلو من اليمن إلى إيران، ولن تكون تلك الترتيبات إلا برعاية أمريكية، لأن كلاً من السعودية وإيران والعراق ضمن نفوذها في المنطقة، مع أن هناك من المرضى الكثيرين الذين لم تسمح لهم السعودية بالخروج للعلاج من مطار صنعاء، الذي خرج منه حسن إيرلو.

 

إن التقارب الحاصل بين السعودية وإيران ليس إلا لصالح أمريكا، وذلك للتخلص مما بقي من نفوذ بريطانيا وعدم عودته، وكذلك العمل على احتواء طرفي السنة والشيعة كما يسمون أنفسهم، لاستمرار نفوذهم في المنطقة، مستغلين عدم وعي الشعوب بدينهم وبالموقف الدولي والسياسة الدولية وأطماع الدول الكبرى في بلاد المسلمين، والأهم من ذلك عدم اجتماع أهل العقيدة الواحدة مرة أخرى، ولكن أنى لهم ذلك، فوعد الله آت، وبشرى رسوله متحققة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 24 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع