الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الفزاعة الإيرانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الفزاعة الإيرانية

 

 

 

الخبر:

 

تبدأ لجان العمل المشتركة في فيينا مناقشة المقترحات الإيرانية، حيث اعتبرت طهران أنه يمكن التوصل لاتفاق بوقت قصير في حال رفع العقوبات.

 

وقال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) نفتالي بينيت: "بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد، بالطبع نحن نعرف المعايير، هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزما". (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن انطلاقة الجولة الثامنة من مفاوضات فينّا ما هي إلا إصرار من جميع الأطراف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وهذا بقرار من تصريح منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا حيث قال: "ملتزمون بإنجاح الجولة الحالية من مفاوضات فينّا". وهم قد حققوا في الجولة السابقة "الجولة السابعة" تقدما على المستوى التقني، ولكنهم يشعرون أن الوقت يضيق أمامهم للوصول للاتفاق، وتصر إيران على رفع العقوبات حيث قال وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان: "إن أي اتفاق قادم بشأن برنامج إيران النووي يجب أن يضمن بيع إيران للنفط، والحصول على العائدات دون أي عوائق".

 

والخارجية الإيرانية ترفض أي تدخلات في الشؤون الأخرى، التي هي خارج إطار الملف النووي، وقد اتهمت دول الترويكا الأوروبية بعدم إظهار الجدية والإرادة الحقيقية بشأن العودة، وما التصريحات التهديدية التي يطلقها كيان يهود على لسان وزير الخارجية يائير لبيد: "بأن تل أبيب لن تسمح لإيران بأن تتحول إلى دولة على عتبة السلاح النووي، ولو اضطرها أن تتحرك بمفردها ضد إيران، إذا اقتضت الضرورة للدفاع عن أمنها"، ما هي إلا ورقة ضغط تمارس على المجتمعين للحصول على امتيازات أكبر من إيران.

 

هذه هي طريقة الولايات المتحدة في بادئ الأمر أنها وافقت على الاتفاق النووي مع أنه يحمل امتيازات تجارية مستقبلية للاتحاد الأوروبي، وتمرير مصالح لها، وعندما انتهت انسحبت منه بشخص المتعجرف ترامب، والآن تريد أن تعود ولكن بشروط جديدة لا تحمل الخير لأوروبا، وتريد تحجيم الانتشار الإيراني الخارجي، لذلك نجد أنه يتزامن مع مؤتمر فينّا للوصول للحل النووي وكذلك هناك أجندات كثيرة للضغط على جميع الأطراف، فمسألة أوكرانيا، وارتفاع أسعار الوقود والضغط على إيران لتقليم أظافرها الخارجية وإلزامها بالتقارب السعودي ومسائل أخرى.

 

نعم، سوف يتوصلون إلى اتفاق جديد مغاير للاتفاق الأول ويحمل في جنباته تنازلات كثيرة من جميع الأطراف عدا الولايات المتحدة فدائما هي تسعى لكي تكون المستفيد الأوحد في أي محفل دولي.

 

إن أمريكا ما زالت تحاول أن تمارس دور الشرطي الذي يجب أن يخرج بفائدة خاصة تميزه عن الآخرين، ولكن إلى متى سوف تبقى تتحكم بمفاصل التحركات الدولية، إن غياب الدولة المبدئية التي تحمل نظاماً ربانياً يعطي أمريكا كامل السيطرة، لذلك يجب العمل على إيقافها عند حدها وذلك بالعمل على إعادة دولة الإسلام إلى واقعها السياسي لكي تغير موازين القوى التي يرسم واقعها الآن رسما لمصلحة الغرب الكافر.

 

لا بد من دولة مبدئية وحكام مخلصين يكونون بمثابة السند للأمة، دولة تأخذ كل أحكامها من كتاب الله عز وجل وسنة نبينا محمد ﷺ، ونظامها الفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي من جنس هذه العقيدة وعندها فقط نتحرر من كل أشكال الاستعمار والظلم الذي فصل هويتنا الإسلامية عن نظام حياتنا.

 

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالإثنين, 03 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع