- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما شكى منه الحوثيون بالأمس يمارسونه اليوم!!
الخبر:
بعد توجيه النائب العام بصنعاء إلى وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة من شباب حزب التحرير، إلا أن وزارة الداخلية لم تطلق سوى اثنين منهم، بعد تقديمهم ضمانات حضورية، ونكصت منذ أيام عن إطلاق الموقوف الثالث، حين أحضر أهله الضمانة المطلوبة، ومطالبته بتقديم إقرار بترك حزب التحرير، حتى تطلق سراحه.
التعليق:
بالأمس القريب كان الحوثيون ضعفاء يعانون من تعسف علي صالح وأجهزته الحكومية والأمنية الجائر، بمطاردتهم وملاحقتهم ورميهم في السجون والمعتقلات خارج إطار القانون ومواد الدستور، ليقضوا خلفها أزمنة متفاوتة، من دون أية محاكمات، ثم يطلق سراحهم.
نحن اليوم نتحدث هنا عن الجانب الشرعي الذي لا يعطي الحوثيين الحق في الاعتقال غير المبرر لأن الأصل في المسلم براءة الذمة، وقد وضعه الحوثيون وراء ظهورهم، ومن بعده النظام والقانون الذي يحتكمون إليه، والأخلاق التي يتغنون بها ولا يمتثلونها. فالحوثيون يتحدثون عن إيجاد النظام بعد انفلاته في الأنظمة السابقة، فكيف يتعاملون اليوم بالأساليب نفسها التي يشتكون منها؟! أين هي الأخلاق؟! قال تعالى: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾. أين العدل والإنصاف ومكارم الأخلاق؟! لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم!
وليعلم الحوثيون أن تطبيق الإسلام وحده في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية...الخ هو وحده الكفيل بإقامة العدل وإنصاف المظلومين من الظالمين، والذي لن يكون سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها.
إن شباب حزب التحرير لا يخشون العسف الذي ترفعونه في وجوههم بالحبس والاعتقال، ويرفعون ظلمكم عليهم إلى الله، ولن يكلوا أو يملوا حتى يرفعوا راية العقاب خفاقة في السماء بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ويشهدوا عليكم أهل الإيمان والحكمة خاصة، والمسلمين عامة، ويدعوهم ليكونوا سنداً لهم في إحقاق الحق ورفع الظلم عن الناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن