الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصراع بين العسكر والمدنيين.. يديره الأعداء، وينفذه العملاء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصراع بين العسكر والمدنيين.. يديره الأعداء، وينفذه العملاء

 

 

 

الخبر:

 

قتل سبعة متظاهرين سودانيين على الأقل، وجرح العشرات برصاص قوات الأمن، خلال مسيرات خرجت الاثنين، ضد "الانقلاب العسكري"، الذي وقع العام الماضي، بحسب بيان للجنة الأطباء المركزية.

 

ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير - المجلس المركزي في السودان، إلى عصيان مدني شامل، لمدة يومين، اعتبارا من الثلاثاء، ردا على ما سمته "مجزرة 17 يناير" وذلك بعد مقتل سبعة 7 متظاهرين خلال احتجاجات اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم.

 

ودعا البيان، إلى جعل فترة العصيان بمثابة تجهيز لخوض ما سمته "معركة حاسمة لإسقاط سلطة الانقلاب".

 

تأتي هذه التطورات قبيل زيارة يعتزم دبلوماسيون أمريكيون القيام بها للسودان، في مسعى لإحياء عملية الانتقال إلى الحكم المدني. (بي بي سي عربي، 17 كانون الثاني/يناير 2022).

 

التعليق:

 

تصاعد الصراع في الآونة الأخيرة وبعد انقلاب البرهان على ما يسمى بالمكون المدني في الحكم في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 بين عملاء أمريكا (المجلس العسكري) وعملاء الإنجليز والأوروبيين (زعامات قوى الحرية والتغيير ونواته تجمع المهنيين والأحزاب الموالية والحركات المسلحة)، فزادت وتيرة الاحتجاجات وتسيير المواكب والمظاهرات المطالبة بتنحي العسكر من السلطة من طرف عملاء الإنجليز، وتعامل المجلس العسكري مع هذه المظاهرات والاحتجاجات بقوة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الشباب كما حدث في المظاهرة الأخيرة بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير 2022م كما جاء في الخبر. فهل هذا الصراع الدائر بين الطرفين والذي يحصد الكثير من الأرواح من الطرفين، هل يستحق أن تسفك لأجله الدماء؟! والذي يجب على أهل السودان وبالذات الشباب الثائر الساعي للتغيير والمطالبين بالحكم المدني والعسكر أن يقفوا عنده مليا، هو أن المشاريع التي تحملها قيادات الصراع كلها مشاريع علمانية لا تمت إلى دينهم بصلة، بل تنتظر التوجيهات والحلول من خارج الإسلام، تحت مظلة الأمم المتحدة، كما جاءت مبادرة فولكر - الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس في السودان - الأخيرة.

 

إن هذا الصراع الذي أدى لقتل الأبرياء وسفك الدماء، وجعل كل الناس تعاني منه، هو خدمة لتحقيق مصالح الكافر المستعمر، وهؤلاء هم أدواته، والشباب وقوده، فيجب على أهل السودان أن يتبينوا أمرهم فيديروا ظهورهم لكل هؤلاء الحكام الفاشلين عملاء أمريكا والإنجليز والأوروبيين الذين يضعون دماء الشعب السوداني ومقدراته في خدمة هذه الدول الكافرة، فيحسموا أمرهم ويوحدوا صفهم ضد كل هؤلاء العملاء، لا فرق بين فريق وفريق، وأن يعتصموا بحبل ربهم المتين فيهبوا ضد هؤلاء وأولئك فيطيحوا بهم ويقيموا النظام الذي يرتضيه ربهم، دولة إسلامية، خلافة على منهاج النبوة، وإن شعب السودان أهل لكل هذا الخير الذي يحفظ دماءهم ويوحد صفهم ويطرد نفوذ الكفار من بلادهم. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مجدي صالحين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالخميس, 20 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع