- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبل في أوكرانيا والعرس في قلب أوروبا!
الخبر:
ستراسبورغ - فرنسا - أ ف ب - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس نظام جديد للأمن والاستقرار يستدعي عملية إعادة تسلح استراتيجية ومحادثات صريحة مع روسيا.
وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا".
التعليق:
- لقد قامت أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية بربط أمن أوروبا بها بشكل مباشر من خلال حلف شمال الأطلسي، والذي تشكل نتيجة لتشكل حلف وارسو، إلا أنه بعد تفكك حلف وارسو وبعد انهيار المعسكر الشرقي والاتحاد السوفييتي حاول الأوروبيون تولي أمنهم خاصة بعد الوحدة الأوروبية لكن منعت أمريكا هكذا خطوة فأشعلت حالة الخوف والهلع في نفوسهم من عدوهم القديم الجديد روسيا، وساعد أمريكا في ذلك المحيط العازل الرخو بين روسيا وأوروبا؛ دول أوروبا الشرقية وأوكرانيا، فكسبت أمريكا هذه الدول لصالحها وأصبحت تستعملها ضد كل من روسيا وأوروبا حتى أصبح الوضع الأمني في هذه المنطقة بل في كل أوروبا ينذر بحرب مدمرة.
- تصريحات ماكرون ودعواته بل صراخه ليس جديدا بل يظهر بين الحين والآخر عندما يصبح أمن أوروبا على المحك فهو يصرخ في الظلام، والسبب أن الوحدة الأوروبية ليست وحدة حقيقية فهو اتحاد هش لا يقوى على شيء.
- لقد برعت أمريكا في استعمال روسيا كفزاعة لأوروبا وأمنها، والروس يقدمون خدمات مجانية جليلة لأمريكا بغبائهم السياسي إرضاء لغرورهم.
- أمريكا تصول وتجول في أوروبا فهي اليوم تريد أن تمد أوكرانيا بأسلحة أمريكية المنشأ عبر دول البلطيق، فدول أوروبا وخاصة الشرقية منها مخترقة أمريكيا.
- بريطانيا الحاقدة على أوروبا تشاطر أمريكا في منع أوروبا من تسلم أمنها بنفسها بل تدفع باتجاه تصعيد الأحداث.
- إن الأحداث الأخيرة تذكرنا بمقولة إن الطبل في أوكرانيا والعرس في أوروبا!
- إنه لا حل لمشاكل العالم إلا في ظل نظام عالمي عادل، وهذا لا يتأتى إلا بقيام دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي