- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وا أسفاه، بلاد المسلمين ساحة للصراع لنهب ثرواتهم!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2022/01/25م خبرا تحت عنوان: (السيسي وتبون يتفقان على أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا وخروج المرتزقة منها) جاء فيه:
(اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية بالتزامن في ليبيا، والتوصل إلى اتفاق منصف بشأن سد النهضة الإثيوبي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيسان بقصر الاتحادية (شرقي القاهرة)، وقال السيسي فيه إنه اتفق مع الرئيس الجزائري على أهمية تنظيم الانتخابات الرئاسية والنيابية بالتزامن في ليبيا وضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية منها.
وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد للانتخابات الليبية، حيث اقترحت مفوضية الانتخابات 24 كانون الثاني/يناير الجاري موعدا لها، في حين اقترح مجلس النواب إجراءها بعد 6 أشهر.
بدوره، شدد تبون على ضرورة العمل مع مصر "لحفظ وضع ومكانة البلدين، والتي يجب أن تتبوأها الجزائر ومصر أفريقيا وعالميا").
التعليق:
بات لا يخفى على كل متابع للأحداث السياسية في البلاد الإسلامية متابعة رعوية لا متابعة صحفية ما يقوم به العملاء السياسيون ممن تسموا زوراً وبهتاناً بالحكام، هؤلاء العملاء للغرب سواء أكانوا عملاء لأمريكا أم لأوروبا - فرنسا وبريطانيا تحديداً - ما يقومون به من أعمال هي خدمة لأسيادهم، ولقاء السيسي وتبون مثال صارخ على ذلك.
أمّا لماذا تفعل مصر ذلك؟ فالجواب بسيط وهو أنّها مُجبرة على فعله، لأنها دولة تابعة فاقدة للسيادة لا تستطيع أن تُقرّر أي شيء دون أخذ موافقة أمريكا، بل أكثر من ذلك تأمر أمريكا السيسي فيلبي طائعاً مسبحاً بحمدها ومعظماً لها! فمصر السيسي تنفذ ما هو مطلوب منها وذلك بدعم القوى السياسية العميلة لأمريكا هناك على أرض ليبيا، وأما لماذا تفعل الجزائر ذلك؟ فإنها تفعله خدمة للأوروبيين؛ فتبون ينفذ ما تمليه عليه أوروبا وإن كان يظهر خداعاً تنفيذه لما تطلبه أمريكا غراراً للدول الأوروبية التي يعمل لحسابها.
فلا عجب أن يتصارع الكفار على ثروات الأمة لنهبها، فهذا ديدن الرأسمالية وأتباعها، لكن العجب كل العجب أن ينفذ حكام المسلمين مخططات الكفار مقابل مناصب ودريهمات معدودة، والأعجب من هذا وذاك أن تسكت الأمة على أفعالهم ولا تتحرك لاسترداد ثرواتها التي لو وزعت عليهم لما أبقت بينهم فقيرا، ولا يكون ذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، قال رسول الله ﷺ: «مِنْ خُلَفائِكُمْ خَلِيفَةٌ يَحْثُو المالَ حَثْياً، لا يَعُدُّهُ عَدَداً» رواه مسلم، أي: سلطان بحق يقسم المال على المستحقين بالعدل، ولا يخزنه ولا يعده فيعطي كثيرا من غير عد وإحصاء، بل يكون إحسانه جزافا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي