- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تجارة "الخردة" في الحروب
الخبر:
في خبر نشرته هسبريس في الثالث من آذار 2022 ورد فيه: أفادت مصادر من وزارة الاقتصاد الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن الوزارة وافقت على تزويد أوكرانيا بـ2700 صاروخ مضاد للطائرات من طراز ستريلا.
وأوضحت المصادر أن هذه الصواريخ سوفيتية الصنع، حيث تنحدر من المخزونات السابقة لجيش الشعب لألمانيا الشرقية.
التعليق:
كانت صحيفة تليغراف البريطانية قد قالت إن ما يقرب من ربع تلك الصواريخ معطوبة ولا تعمل.
وذكرت مجلة دير شبيجيل الألمانية أن وثيقة عسكرية سرية حصلت عليها جاء فيها أنه نظرا لتقادم محرك الصاروخ، لم يعد صاروخ ستريلا آمناً في التعامل معه، لذا لم يعد بالإمكان إطلاقه.
وكانت بولندا قد اقترحت وضع مقاتلات ميغ-29 التي هي نسخ قديمة حصلت عليها منذ حقبة الاتحاد السوفيتي تحت تصرف أوكرانيا لتكون فرصة للتخلص من مزيد من "الخردة" ولكن الصفقة - ظاهريا على الأقل - لم تتم بسبب مطالبة بولندا بطائرات إف-16 الأمريكية في المقابل.
كما أن الدول التي زودت أوكرانيا بصواريخ ستنغر - وعلى رأسها أمريكا - زودتها بالنسخ القديمة منها، مع العلم أن الصاروخ دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1981.
على الجهة الأخرى ترمي روسيا بأسلحتها القديمة في ساحة الحرب الأوكرانية فيما يبدو للمراقب أن أوكرانيا ستصبح مقبرة للسلاح القديم الذي يصعب التخلص منه.
في المقابل نشرت الإندبندنت عربية في 2022/3/9 خبرا ورد فيه: "تنهمك أوروبا وهي المتضرر الأساسي من الحرب، في تأمين قوتها العسكرية، حيث ذكرت صحيفة ذي ماركر الاقتصادية (الإسرائيلية) أن الطلب على الأسلحة الأمنية والعسكرية (الإسرائيلية) من الدول الأوروبية في ارتفاع ملحوظ وصف بالجنوني، خصوصاً من الدول التي لها حدود مع روسيا أو قريبة من جبهة الحرب في أوكرانيا". وقالت الصحيفة، إن "ألمانيا وهنغاريا وبلغاريا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والسويد معنية بالتزود بطائرات من دون طيار وأنظمة قتال إلكتروني وأنظمة تحكم ومراقبة، وأنظمة اتصالات وذخيرة".
ولعل الأيام القادمة ستكشف عن مزيد من المنتفعين من الحرب خاصة من أساطنة السلاح في الغرب. أما بلاد المسلمين فلن ينالها من كل ذلك إلا المزيد من الغلاء الفاحش بدءا من رغيف الخبز لأنها تخلت عن زراعة قمحها ناهيك عن سلاحها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى