- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح بولتون حول الحرب ذر للرماد في العيون
الخبر:
جي بي سي نيوز: اعتبر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن وحلف الناتو ارتكبا "خطأً استراتيجيا" قبل العملية الروسية في أوكرانيا.
وقال بولتون: "الولايات المتحدة والناتو على مدار عدة أشهر، والرئيس جو بايدن منذ البداية أكدوا بشكل مستمر أنه لن يكون هناك تدخل من أي نوع من القوات الغربية في أوكرانيا".
وشدد أنه: "لو لم يرد الرئيس جو بايدن على الإطلاق في الأشهر الأخيرة على مسألة المشاركة المحتملة للقوات الغربية، لكان ذلك أفضل لأمن أوكرانيا والسلام على هذا الكوكب".
واعتبر بولتون أنه من الأفضل عدم السماح للقيادة الروسية بالنظر في أوراق الخصم.
وأكد على الحاجة إلى "تطوير نهج جديد لروسيا"، "استراتيجية رونالد ريغان"، والتي ستتألف من مزيج من المواقف الصارمة ودعم المعارضة. وأضاف: "لا يكفي الاعتماد فقط على تقنيات الستينات مع محطات إذاعية مثل "راديو الحرية". يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لتزويد الشباب في روسيا بنوع جديد من الوصول إلى المعلومات".
التعليق:
- بولتون يقول هذا الكلام ذرا للرماد في العيون، وكأن العالم أجمع لا يعي حقيقة ما جرى ويجري على الساحة الأوكرانية الروسية، يا سيد بولتون إنكم خدعتم الروس وأدخلتموهم في المصيدة الأوكرانية بحرب لها بداية وليس لها نهاية، وإن القيادة الأمريكية تقصد ما صرحت به أنها لن تتدخل عسكرياً على الأرض الأوكرانية، أتدري لماذا؟ لأنكم مثل الشيطان الذي قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين! هذه هي أمريكا والغرب وهذا دينهم وديدنهم ولا يقيمون وزنا لأخلاق أو إنسانية، شيمتهم الغدر والخيانة.
- استخدمت أمريكا أوكرانيا كطعم للإيقاع بسمكتين كبيرتين؛ الأولى هي روسيا، والثانية هي أوروبا.
لكن دعني أقل لك: على ما يبدو أن أمريكا غير راضية لحجم دخول روسيا الحرب في أوكرانيا فهم يريدون من بوتين وروسيا أن يظهروا كل وحشيتهم وبطشهم ويدخلوا المدن ليقلبوها دمارا وخرابا لكي لا يكون هناك مجال للتراجع، أي مصيدة بالكامل تخلق واقعا جديدا بين الشعبين الأوكراني والروسي، أي حالة عداء للأبد تستثمرها أمريكا في أوكرانيا كخنجر في خاصرة روسيا وفي أوروبا لإثارة الهلع والخوف ومزيد من الارتماء في أحضان الأم أمريكا.
- روسيا تدرك شيئا من ذلك ويظهر ذلك من خلال بعض التريث في توغل الجيش الروسي في أوكرانيا وتوقف بعض قوافل الجيش الروسي الكيلومترية عن الزحف نحو كييف وتحاول روسيا الاعتماد على قوات الجمهوريتين الانفصاليتين دونيتسك ولوغانسك.
- وقد بدأت روسيا باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى لقصف مدينة لفيف والغرب الأوكراني والصواريخ فوق الصوتية الكينجال التي قالت بأنها دمرت مستودعات أسلحة أوكرانية، وتحاول روسيا التضخيم من إنجازات هذه الصواريخ حتى تبرر عدم تقدم جيشها وتغطي على فشلها في احتلال كييف.
- فأمريكا لا تريد تقوية أوكرانيا كثيرا، بل بالقدر الذي يحقق مصالح أمريكا في أوكرانيا وعدم خسارتها كل شيء، وبالقدر الذي يبقي على الحرب مشتعلة لكي تبقى أوروبا بحاجة إلى أمريكا.
- وأمريكا لا ترغب بتدمير روسيا بل هي تريد روسيا قوية أمام أوروبا ذليلة أمام أمريكا، لكي تستخدمها متى شاءت وأين أرادت.
- إن روسيا ليست ندا لأمريكا ولا ترقى لذلك.
وفي الختام أدعو الله العلي العظيم أن يريح البشرية جمعاء من دول الضرار والشر العالمية التي أذاقت الناس في كل أصقاع الأرض الذل والهوان والقتل والتشريد، إن أمريكا وروسيا وأوروبا والصين كلها دول مجرمة وخطر داهم على الإنسان الذي خلقه الله تعالى ليؤمن بالله ويعمل على مرضاته فيسعد في الدارين، ولا يكون ذلك إلا في ظل دولة ربانية تضع الإنسان حيث أراد له خالقه أن يكون، ولا يكون ذلك إلا في دولة الخلافة الراشدة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي