الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هذا الطفل المحترق يحب النار!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذا الطفل المحترق يحب النار!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تمّ الاحتفال بيوم باكستان يوم الأربعاء 23 آذار/مارس. وأظهرت القوات المسلحة قوتها في العرض العسكري السنوي في إسلام أباد بينما شاهد كبار الشخصيات المشاركة في الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي كضيوف شرف. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

تحتفل باكستان في كل عام بيوم 23 آذار/مارس كيوم باكستان، من خلال إعلانه يوم عطلة، وفي هذا اليوم تُظهر القوات المسلحة خبرتها، وتصنع الطائرات المقاتلة غيوماً ملونة مختلفة في السماء من خلال إنفاق الأموال التي حصلنا عليها بشق الأنفس. على الرّغم من اختبار هذه الخبرات بشكل أفضل في ساحة المعركة ومن خلال مواجهة العدو، وليس من خلال استدعاء مجموعة من أصدقاء منظمة التعاون الإسلامي والاستمتاع بحيل الطائرات. لقد أظهرت المقاومة المسلحة عام 1857 وحدة غير عادية للهندوس والمسلمين والسّيخ، وهو ما هزّ البريطانيين. فقد كتب ويليام راسل، المراسل الحربي الذي أرسلته التايمز: "كل الرؤساء العظماء مسلمون وهندوس موجودون هناك، وقد أقسموا على القتال من أجل ملكهم الشاب، بيرجيس كودر [كذا]، حتى النهاية. المدينة كبيرة، والمدينة مليئة بالناس، والأعمال تتعزز باستمرار. كل عظيم في أيدي العدو، ولا نمسك إلا بالأرض التي نغطيها بالحراب". تمّ اتخاذ خطوات عاجلة لخلق عداوة بين المسلمين والهندوس. مباشرة بعد سحق حرب التحرير هذه، اعترف رئيس مجلس المراقبة آنذاك السير تشارلز وود، الجالس في لندن: "لقد حافظنا على قوّتنا في الهند من خلال إثارة جانب ضد الآخر ويجب علينا الاستمرار في القيام بذلك". لقد استغرق البريطانيون ما يزيد قليلاً عن 200 عام لنزع سلاح مسلمي الهند، ومحاولة إعادة تسليحهم كعبيدهم وعمالهم. لا يمكن للعدو أن يحاصر الأمة دون مساعدة بيادقهم، حيث يتصرفون كمسلمين مؤثرين وعاملين، والتغلغل في القضية وإدخال الأفكار التي من شأنها صرف الناس عن القضية.

 

اليوم، في عام 2022، مرّت 82 سنة على صدور قرار لاهور. قُدّم هذا القرار كعلاج لآلام نفسية كبيرة وشعور بالحرمان والاكتئاب بعد أن دُفع مسلمو شبه القارة الهندية إلى الجدار من حيث الانحلال الفكري والسياسي والاقتصادي والتعليمي. قادنا هذا القرار إلى جزء أصغر من الأرض، محملاً بمليون جثة لإخواننا وأخواتنا المسلمين، وما زالت عملية جمع القتلى مستمرة. في غضون ذلك، يحتفل الأقوياء الذين وصلوا إلى مواقعهم بالوقوف على رؤوسنا بهذه التواريخ كنجاح، من خلال إنفاق مبالغ طائلة على هذه الاحتفالات، حيث يتمّ عرض أسلحتنا، وتؤدي الطائرات المقاتلة الحيل، بينما يكون إخواننا المسلمون العاجزون والأخوات المحتاجات في أمس الحاجة لهؤلاء الجنود والقوة، وتستمر المعاناة!

 

لقد حان الوقت لأن نرفض نحن المسلمين أن يسوقنا هؤلاء الجزارون إلى المسالخ، وأن ندافع ليس فقط عن أنفسنا ولكن عن الأمة بأسرها. لا ينبغي أن يمنع ضجيج الاحتفالات سماعنا صراخ إخوتنا وأخواتنا، نحن بحاجة إلى إعادة توجيه أنفسنا إلى الهدف الذي كلفنا به الله سبحانه وتعالى، ملك السماوات والأرض. نطلب من هؤلاء الحمقى العاصين المتغطرسين التنحي عن المناصب التي اشتروها بخدمة الكفار. إنّ الأمة الإسلامية، تحت ظل الخليفة الراشد، سوف تتصرف مع هذه الأمور كما يجب، وسيتم استخدام كل القوة فقط في طاعة الله سبحانه وتعالى.

 

قال رسول الله: ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم

بالنسبة للمؤمن فإن كلمة الله سبحانه ورسوله تحمل كنوز الأرض، والله برحمته يرفع عباده درجات ويهديهم إلى ما يسعون إليه، وهو رضا الله سبحانه وتعالى. قال رسول الله ﷺ: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالإثنين, 28 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع