الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العقوبات على روسيا ضاعفت أسعار الخبز في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

العقوبات على روسيا ضاعفت أسعار الخبز في السودان

 

 

الخبر:

 

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن العقوبات الغربية على روسيا أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الخبز في السودان بسبب توقف واردات القمح الروسية، ونوهت الصحيفة في تقرير لها إلى أن السودانيين كالملايين في أفريقيا يعانون من الجوع بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا، وقالت: "مثل العديد من البلدان في أفريقيا، استورد السودان حوالي 35 في المائة من واردات القمح في عام 2021 من روسيا وأوكرانيا"، ونوهت إلى أنه يجب أن يجد حالياً مورداً بديلاً، وأشارت إلى أن أسعار القمح ارتفعت أعلى بكثير من العام الماضي، لافتة إلى أن روسيا وأوكرانيا شكلتا ما يقرب من ثلث صادرات الحبوب في العالم، والمركز الخامس لتجارة الذرة وحوالي 80 في المائة من إنتاج زيت عباد دوارالشمس.

 

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي سيواجه ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 44 مليون نسمة الجوع هذا العام نتيجة لتعليق المؤسسات المالية الدولية مساعدات بمليارات الدولارات والحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا. (مواقع إلكترونية: الخرطوم).

 

التعليق:

 

يلعب الإعلام دوراً مهما في توجيه الرأي العام تجاه الأحداث والقضايا التي تهم الناس، ورسم صورة ذهنية للدول والأشخاص والمؤسسات، فمنذ أن أشعلت روسيا الحرب على أوكرانيا نجد أن مختلف وسائل الإعلام تتناول إحداثيّات ما يجري وفق مصالح الجهة التي تتبع لها المؤسسة الإعلامية، سواء أكانت مقروءة، أو مسموعة أو مرئية.

 

وصحيفة الواشنطن بوست تتحرى الكذب فهي تخدم أجندة أمريكا وتحاول أن تجمل وجهها، وترسم لها صورة ذهنية مصطنعة وتغطي على جرائمها على العالم والسودان، أليست أمريكا هي التي فصلت جنوب السودان عن شماله والذي بموجبه فقد السودان الأم 80% من البترول ناهيك عن الأراضي والثروة الحيوانية التي ذهبت مع جنوب السودان، وبدأ معها مسلسل الفقر والجوع الممنهج إلى أن وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم؟!

 

أوليس الدولار هو أداة من أدوات أمريكا لسرقة ونهب خيرات الشعوب وتخريب اقتصاديات الدول، والسودان من أكبر المتضررين فنرى العملة السودانية اليوم تترنح وتتهاوى حتى وصل الجنيه السوداني لأرقام فلكية مقابل الدولار الواحد! وقد لعب الدولار دورا رئيسيا في ارتفاع أسعار السلع وفق المخطط لتفقير وتجويع أهل السودان والبلدان الإسلامية.

 

ولمصلحة من يعمل صندوق النقد والبنك الدوليان اللذان يقومان بتقديم القروض الربوية للدول؟ وفي الأثناء نفسها يقومان بوضع سياسات تعجيزية لعرقلة الدول عن سداد الديون، وتصبح الدولة رهينة لأمريكا وتابعة لها وتدعم موقفها في المحافل الدولية، وقد تأثر السودان منذ عهد النظام البائد وامتدادا للفترة الانتقالية بإملاءات صندوق النقد الدولي، وخبراء ووفود وموظفو الصندوق يسيرون أعمالهم من داخل وزارة المالية! هذه الإملاءات هي التي أرهقت كاهل الدولة السودانية، وكانت سببا أساسيا في انهيار اقتصاد السودان.

 

وقد دفع السودان مبلغ 335 مليون دولار، تعويضاً لعائلات ضحايا هجمات سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام، والمدمرة كول، هذه الأموال وغيرها اقتطعت من جيوب أهل السودان، وموارد بلادهم التي تتنعم بها أمريكا.

 

أمريكا هي المسؤولة عما يجري في السودان من موت ودمار، أما ارتباط العسكر بها فيعلمه راعي الغنم في الخلاء، فعلى وسائل الإعلام التي تدعم أمريكا أن تكف عن هذا الضجيج فنحن لسنا سذجا ولا بلهاء، وأمام ناظرينا مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "لست بالخب والخب لا يخدعني".

 

أما أحداث غزو روسيا لأوكرانيا وتداعياتها، فترجع لمكر أمريكا حيث استفزت روسيا وأوقعتها في الفخ، ورمتها في مستنقع وأوحال أوكرانيا غير مبالية لما قد يحدث لأهل أوكرانيا من قتل وتشريد.

 

إن الصراع بين أمريكا وبقية الدول التي تسمى كبرى هو صراع من أجل الانفراد وفرض الهيمنة على العالم، فنرى روسيا تزداد إجراما يوما بعد يوم، وكذلك بقية الدول، فكلها تسعى وراء نهب خيرات الدول الصغيرة وشعوب تلك الدول هي الضحية، فمنذ أن هدمت دولة الخلافة قبل 101 عام لم ينعم العالم بالاستقرار والطمأنينة، وساد الفقر، وعم الجوع فالقوي يأكل الضعيف، وأصبحت سياسة (أنا آكل الرغيف لا أنت) هي السائدة والمتحكمة في العلاقات الدولية. ولن تستقر البلاد الإسلامية إلا بإقامة الخلافة من جديد، وتطبيق أحكام الإسلام في الحكم والسياسة والاقتصاد وغيرها، وحيئذ سينعم العالم بالأمن والسلام والاستقرار بتشريعات العزيز الحكيم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالإثنين, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع