الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حقل الدرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حقل الدرة

 

 

 

الخبر:

 

جدد بيان مشترك لوزارتي الخارجية السعودية والكويتية الدعوة للحكومة الإيرانية لعقد مفاوضات مع الدولتين الخليجيتين كطرف تفاوضي واحد حول تعيين الحد الشرقي من المنطقة المغمورة المقسومة، فيما شدد البيان على أن البلدين الخليجيين لهما الحق في استغلال الثروات الطبيعية في حقل الدرة.

 

وكانت السعودية والكويت وقعتا 21 آذار/مارس الماضي وثيقة لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا و84 ألف برميل يوميا من المكثفات، وهو ما أثار حفيظة الجانب الإيراني حيث علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالقول: "إن حقل الدرة مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية، وهنالك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت". (جريدة الشرق الأوسط، 14 نيسان/أبريل 2022م)

 

التعليق:

 

بين الفينة والأخرى تتجدد التجاذبات والتصريحات بين الكويت والسعودية من جهة وبين إيران من جهة أخرى حول حقوق استغلال الثروات الكامنة في منطقة حقل الدرة البحري - أو كما تطلق عليه إيران حقل "أراش" - الواقع في المنطقة المغمورة التي تقع بين الكويت وإيران في مياه الخليج وتلك الثروات متمثلة في الغاز والنفط.

 

والمشاكل المتعلقة بالحدود وغيرها ليست بجديدة، بل تتكرر منذ زمن، وتحديداً منذ هدم دولة الخلافة، وبُعَيْد تقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات تفصلها حدود سايكس بيكو. وعدم وضوح حقوق استغلال تلك الثروات للدول المتشاطئة عليها، يعتبر من المشاكل الحدودية التي تركها الكافر المستعمر بين تلك الدول دون حل بعد رسمه لتلك الحدود لإثارة المشاكل بينها بين حين وآخر؛ ما يعمق تجزئة بلاد المسلمين، ويبرر لهم اللجوء للكافر المستعمر عند انسداد آفاق الحلول ليتدخل بفض النزاعات بينهم، وذريعة لتدخله لإعادة رسم الخريطة السياسية إذا لزم الأمر، وتوزيع مناطق نفوذه فيها.

 

وما يزيد الألم والحسرة، أن تلك الثروات هي ملكية عامة للأمة، وبدل أن تنتفع بها الأمة، تصبح بؤر توترات ومصادر للنزاعات بين بلاد المسلمين قد تتطور أحياناً إلى اشتباكات عسكرية بدل أن تكون من الموارد التي هي حق للأمة أن تستغلها وتنتفع بها.

 

ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار في بلاد المسلمين وتنتهي تلك المشاكل بينها إلا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي توحد بلاد المسلمين، وتزيل تلك الحدود التي رسمها الكافر المستعمر، وتنتهي مشاكلها، وتستغل تلك الموارد في انتعاش بلاد المسلمين في شتى المجالات الاقتصادية والعمرانية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جمعة السعد

آخر تعديل علىالثلاثاء, 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع