الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا

 

 

الخبر:

 

تراجعت وزارة الأوقاف المصرية جزئيا عن قرارها بحظر صلاة التهجد في المساجد خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك. حيث أعلنت الوزارة - في بيان لها - فتح جميع المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة، والتي بها أئمة معينون من وزارة الأوقاف أمام المصلين في صلاة التهجد، وذلك بداية من ليلة 27 رمضان، حتى نهاية الشهر الفضيل.

 

لكن الوزارة قررت الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف، وقالت إن ذلك يأتي بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، "آملين أن يأتي رمضان القادم بإذن الله تعالى وقد رفعت كل القيود عن المساجد وغيرها من جميع مفاصل الحياة".

 

التعليق:

 

كانت وزارة الأوقاف المصرية قد قامت بمنع فتح المساجد والزوايا خلال شهر رمضان ومنعت صلاة التهجد، تحت شعار "صلوها في بيوتكم" بحجة استمرار تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا!

 

وقال أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر إنه يمكن تأدية صلاة التهجد جماعات وفرادى، كما يمكن أن تؤدى في البيت أو في المسجد أو في غير المسجد، وأن النبي ﷺ كان يصلى التهجد بمفرده! وأنه لا بأس أن تؤدى صلاة التهجد في جماعة ولكن وفق ضوابط معينة، لأن المساجد لها أعمال تنظيمية منذ عهد النبي، والآن وزارة الأوقاف لها ولاية في تنظيم الأعمال بالمساجد.

 

وأشار إلى أن منع إقامة التهجد في المساجد أمر مشروع في الإسلام لمواجهة الجوائح والأوبئة وهي قضية أمن قومي، مضيفا أن التهجد سنة من السنن ومن الممكن أن تؤدى في المنازل.

 

ويأتي تراجع وزارة الأوقاف عن منع صلاة التهجد عقب موجة انتقادات واسعة، ورد فعل شعبي واسع عبر مواقع التواصل أثارته صور لمفتشي وزارة الأوقاف وهم يتجولون ليلا، للتأكد من إغلاق المساجد. ودشن ناشطون على تويتر وسم #إقالة_وزير_الأوقاف، وطالب من خلاله مغردون بإقالة محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري.

 

وكان قرار المنع تماشيا مع سياسة نظام السيسي السائرة قُدماً في طريق الغيّ والضلال وإرضاء أسياده أعداء الإسلام بسرعة كبيرة ودقة في التنفيذ. فهم يعلمون أهمية المساجد ودورها في إعداد الشخصية الإسلامية، هذه المساجد التي ذكرها الله سبحانه في مواضع مختلفة من كتابه العزيز وكلها معظِّمة لشأنها، معبرة عن مواضع تكريم وتعظيم.

 

وكذلك أعلنت وزارة الأوقاف في بيان لها مؤخرا عن ضوابط جديدة بشأن صلاة عيد الفطر، حيث منعتها في الساحات وجعلتها في المساجد الكبرى بخطبة موحدة لا تزيد مدتها على 10 دقائق، مع تهديدات بالفصل والعقاب لمن يخالف هذه الضوابط.

 

لا ندري ماذا بعد كل هذا التجاوز على أحكام الله وشعائره، تُفرض الإجراءات التضييقية بحق المساجد والمصلين بحجة الوقاية، بينما لا توجد إجراءات وقاية مع تكدس الأشخاص في المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي والنوادي وحفلات الخيم الرمضانية من دون الالتزام بأية إجراءات احترازية للتباعد! وبدل أن تشجع الأوقاف والأزهر - معقل الدين وتنفيذ أحكامه - على العبادة وفضل العشر الأواخر من رمضان والاعتكاف وليلة القدر، لا سيما مع انتشار منابع الفساد في أرجاء البلاد، بدل ذلك فإنها تمنعها بقوة القانون! فأي جرأة على الله جل جلاله وأي انغماس في تنفيذ سياسة الغرب في محاربة الدين وأهله! وأي ظلم في منع الناس من أن تعمر مساجد الله خاصة في هذه الأيام الفضيلة؟!

 

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع