بإعادة الخلافة من جديد يمكن تأسيس قوة إسلامية عظمى

الخبر:

كتب الأستاذ إبراهيم هلال في موقع الجزيرة نت مقالا بعنوان: إعادة التفكير في الخلافة.. هل يمكن حقا تأسيس قوة إسلامية عُظمى؟ قال في أوله: "في هذا السياق، أتى كتاب "استعادة الخلافة: تفكيك الاستعمار والنظام العالمي"، الذي أعاد فيه "سلمان سيد"، أستاذ النظرية الاجتماعية وفكر ما بعد الاستعمار بجامعة "ليدز" البريطانية، التفكير في مؤسسة الخلافة عبر تفنيد الأطروحات المُروِّجة لاستحالة عودة "الخلافة" بوصفها مؤسسة سياسية، وتقويض وتفكيك المفاهيم الأساسية التي هيمنت على الجدال بشأن "الخلافة" منذ إلغائها. وقد صدر الكتاب عن "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" في بيروت عام 2018 بترجمة محمد السيد بشرى".

التعليق:

فكرة الكتاب ممتازة من جهة أن مؤلف الكتاب قد فكّر خارج صندوق المسموح بالتفكير به علناً على مستوى الجامعات الرسمية، وعلى مستوى الإعلام، فمؤلف الكتاب أستاذ في الدراسات الاجتماعية وفكر ما بعد الاستعمار، وفي جامعة ليدز البريطانية، والأستاذ إبراهيم هلال يعرض هذا الكتاب في موقع كموقع الجزيرة، فمن هنا قلنا إنه تفكير خارج صندوق الجامعات الرسمية والإعلام. ولكنه تفكير داخل صندوق الأمة الإسلامية وتطلعاتها نحو العودة للإسلام بوصفه نظاماً شاملاً للحياة، وداخل صندوق تخوّفات الدول الغربية خاصة الكبرى منها؛ من عودة الخلافة الإسلامية من جديد، وهم يدركون أنها ستكون قوة عظمى، بعظمة المبدأ الإسلامي الذي سيقودها، وبعظمة الأمة الإسلامية على امتدادها جغرافياً واقتصادياً وسياسياً.

وقد غاب عن مؤلف الكتاب الدكتور سلمان سيد، وعن الكاتب الذي عرض الكتاب الأستاذ إبراهيم هلال، غاب عنهما وجود حزب عظيم منتشر في الأمة الإسلامية وفي العالم يحمل مشروع إعادة الخلافة، وقد سار مع الأمة خطوات عريضة اقتربت من الوصول لتحقيق هذا المشروع على أرض الواقع، وهو حزب التحرير.

الطريف في هذا الكتاب، موضع العرض والتعليق، أنه ينطلق من منطلق واقعي، فينطلق من واقع الأمة الإسلامية الممتدّة عبر الزمان أولاً، ثم عبر المكان والمحيطات والبحار، وقدرتها التكاملية على إنشاء قوة إسلامية عظمى. ويؤكد على ضرورة الربط بين الإسلام والسياسة، ويرد على الحجج التي تستبعد إعادة نظام الخلافة، ولكنه في بحثه للنظام الاقتصادي الإسلامي كان محدوداً ببعض الجزئيات كمنع الربا وإدارة الزكاة، فلا شك أنه بحاجة للاطلاع على كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام، من إصدارات ومتبنيات حزب التحرير.

هناك الكثير من النقاط المطروحة في الكتاب المذكور تحتاج للوقوف عندها بما لا يتسع له تعليق سريع كهذا، ولكن ذلك لا يعفينا من دعوة كل من الدكتور سلمان مؤلف الكتاب والأستاذ هلال الذي عرضه، لا يعفينا من دعوتهم للاطلاع على ثقافة حزب التحرير بكتبه المتبناة وغير المتبناة وإصداراته المختلفة ومنشوراته، لعل نظرتهم للخلافة تتسع أكثر فأكثر وتصبح أكثر مطابقة لواقع الخلافة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن