- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دينك الإسلام أم الوطنية؟!
الخبر:
الجدل حول التعامل مع مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
التعليق:
إن الأصل بكل مسلم أن ينطلق من العقيدة الإسلامية في الحكم على الأمور، وأن يكون مقياس الأعمال عنده هو الحلال والحرام، فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، ولا يجوز أن يتفوه لسانك بكلمة قبل أن تعرف حكم الله فيها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ».
إن تحرير أرض فلسطين هو فرض من منطلق عقائدي، كما هي أرض الشيشان وتركستان الشرقية وغيرها من أراضي المسلمين المحتلة، ولا فرق بينها من منظور الشرع من ناحية وجوب تحريرها.
والعجيب أن اليهود يحتلون أرض فلسطين بدافع عقائدي، ويفتخرون بذلك، بينما وللأسف يخجل بعض أبناء المسلمين أن يقولوها صراحة، بأن قضية فلسطين هي قضية إسلامية فحسب.
لقد أظهرت الأحداث الأخيرة؛ من ترحم بعض المسلمين على المغدورة شيرين أبو عاقلة، بل والصلاة عليها، والدعوة لها بالجنة، وجعلها في منزلة الشهداء، لقد أظهرت كيف أن الوطنية وثن يجب الكفر به فوراً، وهي دين جديد يتعارض مع دين محمد ﷺ؛ فهي تجعل الأرض معياراً للولاء والبراء وللحب والبغض وللنصرة والعداوة؛ فمن يموت في سبيل التراب يكون شهيداً ولو مات على الكفر! نبرأ إلى الله من ذلك، فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
نحن لا نريد تحرير فلسطين لتنضم إلى حظائر سايكس بيكو كدولة قطرية، وتكون خاضعة لفلك النظام الدولي، بل لتصبح جزءاً من دولة الخلافة الموعودين بها، ومن يظن أن تحرير فلسطين سيكون في ظل هذه الكيانات الوظيفية فهو واهم، ولن يكون ذلك إلا بعودة الإسلام بوصفه نظام حياة، قال عليه الصلاة والسلام: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عمر محمد