الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زيارة وزير الخارجية التركي لا تخدم سوى كيان يهود ومشاريعه لأهل فلسطين رشوة للسكوت على تآمره!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة وزير الخارجية التركي لا تخدم سوى كيان يهود

ومشاريعه لأهل فلسطين رشوة للسكوت على تآمره!

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن دعم بلاده للقضية الفلسطينية منفصل تماماً عن علاقاتها بـ(إسرائيل) وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء في مدينة رام الله.

 

وأضاف تشاووش أوغلو، أن تركيا ستواصل "التنسيق مع الجانب الفلسطيني بخصوص تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، ودعمنا للقضية الفلسطينية منفصل عن علاقتنا مع تل أبيب"، وأكد أن تركيا ستواصل "الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في كفاحهم من أجل دولة مستقلة ذات سيادة".

 

وبحسب مصادر دبلوماسية للأناضول، قرر الجانبان عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية الفلسطينية التركية المشتركة في نهاية شهر حزيران/يونيو القادم، وتناول الجانبان سبل زيادة العلاقات التجارية، كما بحثا الدراسة التي أعدها اتحاد الغرف والبورصات التركية لإنشاء مدينة صناعية في مدينة جنين بالضفة الغربية. (وكالة معا 2022/5/24)

 

التعليق:

 

يحاول النظام التركي اللعب على كل الحبال السياسية، فبعد أن أسفر عن وجهه المؤيد للتطبيع مع كيان يهود بعد أن كان يهاجم الإمارات والبحرين ويدافع عن تطبيعه بأنه من مخلفات الكماليين فإذا به أكثر تطبيعاً منهم فكان ذلك الاستقبال الحافل لرئيس كيان يهود إسحاق هرتصوغ، وها هو يرسل وزير خارجيته لشراء المواقف السياسية ويحاول تحسين صورته بثمن بخس ببعض المشاريع والمساعدات والعلاقات التجارية التي يسيل لها لعاب السلطة، فتتخلى عن موقفها الرافض للتطبيع قبل إقامة دولتها المزعومة ويصبح المطبع شريكا كما حصل بعد تطبيع الإمارات في البداية؛ شجب واستنكار، ومن ثم قبولٌ ومساعدات ومدح للنظام المطبع وكأن شيئا لم يكن!

 

إن هذه الزيارة لا تخدم سوى كيان يهود، فمشروع الدولتين الذي يتحدث عنه أوغلو يعتبر بمنظور الدول الكبرى وخاصة أمريكا بمثابة صمام الأمان لهذا الكيان في هذه الأرض، والحديث عنه خاصة في ظل تصاعد حالة الغليان ومشاعر الغضب في بلاد المسلمين على جرائم يهود التي لا تتوقف هو تحرك لحماية كيان يهود ليس أكثر، أما بالنسبة لقضية فلسطين فهو تنازل وبيع لها وخيانة كبرى لا يغطيها فتات أرض أو سيادة تحت مسمى دولة وعلم!

 

إن الغرب وعملاءه يستشعرون عظم الخطر المحيط بكيان يهود، والأنظمة المطبعة معه والحامية له تعلم ذلك وتتحسس عروشها، ولذلك تراهم يحركون الأتباع والأشياع لإطالة عمر هذا الكيان المحتل بمناورات سياسية وزيارات وتصريحات ووساطات هدفها ضبط الإيقاع في المنطقة وفق توجيهات الدول الكبرى الحريصة على حماية كيان يهود.

 

إن فلسطين ليست بحاجة إلى زيارات من وزراء خارجية يستجدون كيان يهود لعدم إحراجهم أمام شعوبهم باستمرار الاعتداء على المسجد الأقصى وأهل فلسطين، وليست بحاجة إلى زيارات تطلب الفتات من الأرض والحق في المسجد الأقصى، بل هي بحاجة لجيش جرار كجيش تركيا المسلح والمجهز بأقوى الأسلحة ليتحرك فيقتلع كيان يهود من جذوره ويجعله عبرة للغرب ودوله كما كان التتار والصليبيون عبرة لغيرهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالخميس, 26 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع