- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رويبضات البحرين يحتفلون بذكرى اغتصاب يهود لفلسطين
الخبر:
أقامت سفارة دولة يهود في العاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس الماضي الموافق 2022/05/26 حفلا بمناسبة ذكرى اغتصابهم لفلسطين للمرة الأولى، وبحضور أكثر من 300 ضيف بينهم مسؤولون في الحكومة البحرينية وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية البحرينية عبد الله بن أحمد آل خليفة، وتخلل الحفل عزف أوركسترا البحرين لنشيد كيان يهود ورفعت أعلامهم. (موقع الجزيرة مباشر بتصرف)
التعليق:
لا يخفى على أحد معاناة أهل فلسطين مع كيان يهود وخاصة في هذه الأيام، فقد ازدادت وحشية هذا الاحتلال مؤخرا فازدادت معها معاناة أهل فلسطين تبعا لذلك، حتى إنه لا يكاد يمر يوم على أهل فلسطين دون قتل أحد أبنائهم أو تدمير بيت من بيوتهم أو اعتقال بعض بنيهم، ولا ننسى وكيف ننسى تدنيس قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، في محاولة منهم لتقسيمه زمانيا ومكانيا بحيث يكون لهم الحق في إقامة شعائرهم وطقوسهم في المسجد الأقصى.
ومع أن هذا الواقع مشاهد محسوس للجميع، ووحشية هذا الاحتلال وفساده أصبحت موضع انتقاد حتى من بعض مَن كانوا يدافعون عنه، إلا أن حكام المسلمين مصرون على الوقوف معه ودعمه بكافة أسباب الحياة، ليبقى شوكة في حلوق المسلمين، وهذا السلوك الشاذ من حكام المسلمين ليس غريبا البتة، فقد عودونا على هذه المواقف المخزية، حتى إن المرء لا يجد في صحائفهم السود أي موقف مشرف، ولن يجدهم يقفون يوما في صف أمتهم، بل دائما وأبدا في صف أعدائها، يشاركونهم في سحقها وإذلالها ونهب خيراتها، ليبقوا على عروشهم وتمتلئ بالسحت كروشهم، وها هم سفهاء البحرين قد ذهبوا بعيدا بعيدا في التزلف ليهود، فشاركوهم الاحتفال بذكرى احتلالهم لفلسطين وإقامة كيان قذر لهم فيها، ورفعوا أعلام يهود وعزفوا ورقصوا على دماء أهل فلسطين، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
ورحم الله مَن قال "إن (إسرائيل) هي ظل الأنظمة العربية فإذا زال الشيء زال ظله"، فوجود هذا الكيان مرهون بوجود الأنظمة العربية التي تحميه وتعترف به وتفتح له الأبواب وتسانده في حربه على الإسلام والمسلمين، فهل يخفى هذا الأمر على جيوش المسلمين التي ما زالت تأتمر بأمر هؤلاء الحكام وتقوم بحمايتهم؟! فإلى متى يا جيوش المسلمين ستبقون في خدمة شرذمة قذرة من الحكام لا تبالي بخيانة الله ورسوله والمؤمنين؟! أما آن لكم أن تتحركوا فتجعلوا من هذه الأنظمة القذرة التي دمرت الأمة أثرا بعد عين؟! ألا تحسبون ليوم الحساب حسابا؟! وبماذا ستجيبون ملك الملوك رب العالمين عندما يسألكم عن خذلانكم لأمتكم والوقوف مع أعدائها؟! والله لن ينفعكم هؤلاء الطواغيت ولا أسيادهم بشيء بل سيتبرؤون منكم كما قال الله سبحانه في كتابه العزيز: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةࣰ فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ یُرِیهِمُ اللهُ أَعۡمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَیْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِینَ مِنَ النَّارِ﴾.
فإلى العمل الجاد لتخليص المسلمين من شر هؤلاء الرويبضات وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ندعوكم يا جيوش المسلمين فهل تلبون النداء؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام