- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتلاع كيان يهود من جذوره هو الحل
الخبر:
رئيس وزراء كيان يهود يقول إنه لا يوجد حل للقضية الفلسطينية، ووفقا لما نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، صباح الأربعاء عن بينيت خلال الجزء المغلق من الاجتماع الأسبوعي للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، فإنه وصف سياسة الكيان تجاه الفلسطينيين بـ"لعبة محصّلتها صفر". (صحيفة البلد الأربعاء الموافق 2022/06/03م)
التعليق:
عجيب أمر بينيت هذا الذي يقول إنه لا حل للقضية الفلسطينية، فعلى ما يبدو أن وقوف أهل فلسطين في وجهه ومقاومتهم الشديدة له ولجيشه الذي أذلوه أيما إذلال وأظهروا عجزه عن الوقوف أمام شعب أعزل خذله القريب والبعيد ولا يملك من القوة إلا إيمانه بالله، يبدو أن هذا الواقع يجعل بينيت ينسى تصريحات سابقة له والتي تنذر بقرب نهاية كيانه المصطنع، ألم يقل بينيت يوم 2022/6/3 في رسالة لشعبه بمناسبة مرور عام على حكومته "إن (إسرائيل) تقف أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار وتواجه مفترق طرق تاريخيا" (عربي21)؟ ألم يُبْدِ إيهود باراك رئيس وزراء يهود الأسبق في مقالة له تخوفه من قرب زوال كيانهم قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسه. (الجزيرة نت 2022/5/7)؟ أما بنيامين نتنياهو فقد عبر عن خوفه من ألا يتجاوز عمر دولته الـ80 عاما وأن يلحق مصير دولة الحشمونائيم التي لم تعمر إلى هذا الحد" (رام الله نيوز 2022/05/15)... كل هذه التصريحات الواضحة من قادة يهود التي تنذر بقرب نهاية كيانهم ثم يأتي بينيت ويقول إنه لا حل للقضية الفلسطينية، مع أن هذه التصريحات تعني أن حل قضية فلسطين قريب بل قريب جدا وهذا الحل هو زوال كيانهم المغتصب.
ومع ذلك لا يزال قادة كيان يهود المتغطرسون يكيلون الإهانات والصفعات للمسلمين وحكامهم دون حسيب أو رقيب؛ ذلك لأنهم يعلمون أن المسلمين مكبّلون ومقيدون داخل كيانات هزيلة يحكمها رويبضات لا همّ لهم سوى إرضاء أسيادهم الذين صنعوا كيان يهود المسخ وأمدوه ولا زالوا يمدونه بمقومات الحياة والبقاء.
نعم، إن يهود المجرمين الجبناء يعلمون أن الأمة الإسلامية مسلوبة السلطان وأن بلاد المسلمين واقعها كواقع فلسطين المباركة، أرض محتلة مغتصبة، نصب عليها الغرب الكافر المستعمر نواطير يذودون عن مصالحه ويحرسونها، أفقروا الشعوب وسرقوا قوتها وحكموها بالحديد والنار.
لولا هذا الواقع المؤسف الذي تعيشه الأمة لما تجرأ يهود أصلا على إهانتها وتدنيس مقدساتها المرة تلو الأخرى، بل لولا غياب دولتها وسلطانها، لما كان ليهود كيان أصلا، وهنا يكمن الحل الأوحد لقضية فلسطين، أن يكون للمسلمين دولة تعلن النفير العام لاقتلاع هذا الكيان المسخ من جذوره. هذه الدولة، هي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستقوم بعد استرداد الأمة لسلطانها المسلوب وتبنيها لمشروع سياسي واضح يضمن لها استئناف حياتها الإسلامية بتطبيق أحكام دينها الحنيف داخل الدولة وحمل الرسالة خارجها بالدعوة والجهاد.
والله نسأل أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل