- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تنسيق كيان يهود مع روسيا في قصف مطار دمشق
الخبر:
ذكرت القناة 12 العبرية أنّ: "تل أبيب نسّقت مع موسكو قبل استهداف مطار دمشق"، وكانت وزارة النقل السورية قد أعلنت خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة حتى إشعار آخر بسبب عدوان يهود الذي استهدف البنية التحتية للمطار، وهو ما تسبّب بخروج المهابط عن الخدمة، وقالت شركة الطيران السورية إنّها غيّرت مسار جميع رحلاتها إلى مطار حلب الدولي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان: "إنّ القصف (الإسرائيلي) ألحق أضراراً بالمدرج بعد استهداف مستودعات لفصائل إيرانية قرب المطار".
التعليق:
لقد باتت الأمور واضحة بشكلٍ يصعب إنكاره لمن يملك ذرة من وعي سياسي، فالتنسيق الجوي الدائم في سماء سوريا بين كيان يهود وبين روسيا بات واقعاً ملموساً ومسألة بديهية لا يختلف فيها مُنصفان، وحتى لو لم تعترف روسيا علناً بهذا التنسيق، فإنّ ما يجري على أرض الواقع يؤكّد حقيقة معرفة روسيا ورضاها بتحليق طيران كيان يهود فوق سوريا، وقصفه المُتواصل للمواقع السورية.
والعجيب أنّ هذا التنسيق الروسي اليهودي في سوريا يتواصل بالرغم من وجود حالة من التوتر بينهما بسبب المسألة الأوكرانية، لكن يبدو أنّ الاتفاق على قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم وتدمير بلادهم لا يتأثّر بسبب اختلاف المواقف السياسية في أوكرانيا.
فهل تبقّى لنظام الطاغية بشار الأسد أية حجة في استمرار التحالف مع روسيا؟
لو كان لدى هذا النظام ذرة من كرامة لما رضي بهذا الذل والانتقاص من كرامته على يد الروس الأعداء المُتحالفين مع إخوانهم اليهود في تدمير سوريا وانتهاك سيادتها، لكنّه نظام جبان بالرغم من إجرامه ووحشيته ضد المدنيين، فهو لا يُظهر سطوته إلا على الأبرياء العزّل، وهو لا يأبه لإذلاله على يد الروس أو الأمريكيين أو اليهود، إنّه لا يفكّر قط إلا في استمرار بقائه في الحكم، فمفردات الكرامة والعزة والسيادة لا مكان لها في قاموسه، إنّه لا يهتم لشيء سوى المكوث في السلطة، ولو كان على حساب أشلاء أهل الشام وسفك دمائهم وتشريدهم وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم وبلادهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني