الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغرض من زيارة رحمون لإيران

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الغرض من زيارة رحمون لإيران

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 16 أيار/مايو، عقد اجتماع لرؤساء أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو. وقبل ذلك التقى الرئيس الروسي بوتين برحمون رئيس طاجيكستان. وكان الأمر يتعلق بتحديث الجيش الطاجيكي. حتى أثناء حديثه إلى الرؤساء الآخرين، ركز رحمون على مشاكله.

 

بعد هذا الاجتماع، في 30 أيار/مايو، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون، كما ذكرت وكالة إيرنا الإيرانية.

 

التعليق:

 

بالفعل لمدة 9 سنوات، قطع إمام علي رحمون العلاقات مع إيران واتّهمها بشدّة بدعم المنظمة (الإرهابية) حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان. إذن ما الذي دفعه للذهاب إلى إيران في تلك اللحظة بالذات؟

 

من أجل فهم أوضح لهذا الموضوع، نحتاج إلى معرفة أن أساس الصّراع بين إيران وطاجيكستان كان بسبب حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان. على الرّغم من أن ذلك الحزب يلتزم بالأساليب الديمقراطية للوصول إلى السلطة، ولكن له من يدعمه، كيف أخافت إيران حكومة رحمون؟ من أجل القضاء على هذا الحزب المعارض، قرر رحمون أن يتقدم عليهم قبل أن يحصلوا على موطئ قدم في جميع هياكل السلطة، وخاصة في الجيش. وحكم على العديد من أعضاء هذا الحزب بأحكام طويلة، وانتقل زعيم الحزب وآخرون إلى دول مختلفة، وحصل عدد كبير، بمن فيهم زعيم هذا الحزب، على حق اللجوء في دول أوروبية.

 

من هناك، واصلوا أنشطتهم بالعمل من خلال مواقع التواصل، وحاولوا إيجاد رأي عام ضد الرئيس وعائلته وجعل الناس يجرؤون على الوقوف ضد النظام، لكن عملهم لم يؤدّ إلى النتائج التي توقعوها.

 

لذلك، في 9 أيار/مايو أجرى زعيم هذا الحزب محيي الدين الكبيري مقابلة مع راديو ليبرتي وقال إن نشاطهم الأيديولوجي والسياسي لم يؤدّ إلى نتائج وأن النظام لا يفهم إلا لغة قتاله بالقوة والأسلحة. وأضاف بشأن فتح جناح عسكري وأنهم في المستقبل لن يمنعوا الناس من حمل السلاح.

 

أخبر كبيرى أيضاً منشورات قريبة من المعارضة أنه "قبل بضع سنوات، تمّ رفض استخدام القوة والأسلحة من قبل غالبية القوى السياسية الطاجيكية، بما في ذلك حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، ولكن بعد الأحداث في أوكرانيا، تغير العالم".

 

كان التهديد لنظام رحمون داخلياً وخارجياً. فمن ناحية، كان نظامه خائفاً من طالبان التي وصلت إلى السلطة في أفغانستان، وبعد كلام كبيري، حتى في الداخل بعد أحداث غورنو بدخشان.

 

لذلك، في اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اعتمد رحمون على حقيقة أن هذه المنظمة ستساعده في حالة طالبان، وفي حالة وجود أي شيء، مع الأعداء الداخليين.

 

لسنوات عديدة لم ترغب طاجيكستان في الانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي في إيران. على ما يبدو، بعد هذه الأحداث، أخبر بوتين خادمه رحمون أن الوقت قد حان لكي يجتمع مع إيران.

 

وفي هذا الصدد، استقبل رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون في 18 أيار/مايو رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد بوكيري.

 

يذكر أن محمد بوكيري شارك في حفل افتتاح مصنع أبابيل 2 لإنتاج الطائرات بدون طيار.

 

وقال بوكيري: "اليوم، نحن في وضع يمكننا من خلاله تصدير المعدات العسكرية لتلبية الاحتياجات المحلية للدول الحليفة والصديقة من أجل تحسين الأمن وتعزيز السلام"، واصفاً افتتاح المصنع في طاجيكستان بأنه "نقطة تحول في التعاون العسكري بين البلدين".

 

تم تصميم الطائرات بدون طيار أبابيل-2 في المقام الأول للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية. لكن يمكن أيضاً تجهيزها بالمتفجرات واستخدامها كطائرات كاميكازي قتالية بدون طيار، وتحويلها إلى صاروخ موجه. مدة رحلة "أبابيل 2" تصل إلى 1.5 ساعة، وتصل أقصى سرعة تحليق إلى 220 كم / ساعة. ويمكن أن يكون التحكم فيها عن بعد أو تلقائياً.

 

كما عقد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اجتماعات مع وزير الدفاع الطاجيكي شيرالي ميرزو ورئيس لجنة الدولة للأمن القومي في البلاد سايمن ياتيموف.

 

على ما يبدو، من المربح أكثر لإيران أن تتعاون مع نظام رحمون بدلاً من الخلاف حول حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، علاوة على ذلك، في إحدى محادثاته عبر الإنترنت مع مجموعة من الطلاب والأساتذة من إحدى الجامعات الإيرانية، أوضح محيي الدين كبيري، زعيم التحالف الوطني في طاجيكستان وزعيم حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، العديد من القضايا المتعلقة بعلاقات حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان مع إيران. لم ينكر كبيري فقط بشكل قاطع أن إيران تقدم الدعم والمساعدة لحزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، بل علاوة على ذلك، تعتمد على إيران، لكنه اتهم أيضاً جمهورية إيران الإسلامية بالفشل في الوفاء بالتزاماتها كضامن للسلام بين الطاجيكيين.

 

للأسف فإن الأحزاب الإسلامية تدرك خطأها بعد فوات الأوان. إنهم لا يؤسسون أنشطتهم على أساس مبدأ الإسلام، فيعانون في النهاية.

 

لطالما حذر حزبُ التحرير حزبَ النهضة الإسلامية في طاجيكستان من العمل مع النظام في البرلمان، ويذكره اليوم بترك الآراء القومية والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مبين أبو داود

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 24 حزيران/يونيو 2022م 11:31 تعليق

    بوركتم وبوركت جهودكم الطيبة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع