الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخمار ليس اختياراً شخصياً بل هو جزء من النّظام الاجتماعي في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخمار ليس اختياراً شخصياً بل هو جزء من النّظام الاجتماعي في الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت مجلة Teen Vogue UAE مقالة بعنوان: "يجب أن يكون ارتداء الخمار اختياراً شخصياً، كما تقول النساء المسلمات الأمريكيات". وكان الهدف من المقالة هو تعزيز التنوع والشمول وإعطاء صوت لما يسمى بالفئات المهمشة. يمكن العثور على الاقتباس التالي في المقالة؛ "منذ أواخر القرن التاسع عشر، تمّ استخدام هذا الرمز الشخصي ولكن العام لعقيدة المرأة المسلمة كأداة سياسية للسيطرة على استقلالية المرأة الجسدية. يعود أول مثال معروف لحظر الخمار إلى وقت استعمار بريطانيا لمصر ووصف القنصل العام اللورد كرومر الخمار بأنه "عقبة قاتلة" أمام مشاركة المرأة المصرية في الحضارة الغربية. بالعودة إلى الوطن في بريطانيا، ترأس الرابطة الوطنية لمعارضة حقّ المرأة في التصويت".

 

التعليق:

 

يتم إنشاء مثل هذه المقالات بشكل متعمّد لاستهداف العقول الانطباعية للشباب المسلمين بالإضافة إلى تكييف المجتمع بآراء غير متسامحة مع الإسلام. إنهم متباينون في حجتهم ليبدوا أنهم مؤيدون للمرأة المسلمة، لكن يجب أن نكون يقظين من مثل هذه الحجج الخبيثة. إننا نتذكر التاريخ البغيض لهجمات الاستشراق على عقول المسلمين التي لا تزال نشطة وحيوية اليوم بأساليب وأشكال جديدة.

 

الخمار ليس له علاقة بالاختيار؛ لأن هذا مفهوم علماني ليبرالي يقر بالتسامح في المعصية، وهذا هو بيت القصيد من الجدل! إذا كنا أحراراً في القيام بذلك، فنحن أيضاً أحرار في عدم القيام به، ما يقوض بالطبع أحكام الله سبحانه وتعالى؛ لأن ذلك يناصر الشيطان وأعداء الإسلام.

 

المسلمات لا يُثنى عليهن حقاً بسبب الخمار، بل يُثنى عليهن ويحتفل بالأخت التي لا ترتدي الخمار بوصفها مسألة من حقوق الإنسان التي يفرضها عقل الإنسان.

 

وقد ثبت ذلك في حقيقة أن ارتداء الخمار هو جريمة "مسموح بها" لحماية حقوق الإنسان حتى عندما تُمنع النساء من التعليم والعلاج الصحي وحتى حين يتعرضن للاعتداء العنيف.

 

لا يمكن لهذا النفاق الجسيم أن يتسلل إلى تفكير شبابنا لأنه يهيئنا للفشل في الحياة الآخرة.

 

يحذرنا الله سبحانه وتعالى من أكاذيب الكفار، قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.

 

إنّ الدرس المستفاد هنا هو أننا إذا رأينا إخواننا وأخواتنا المسلمين يتخذون هذا الموقف من التسوية والتنوع، فلن يكون هذا سوى خدعة لإبعادهم عن فكرة الخلافة وسيادة الإسلام، بل الاقتصار على النواحي الشخصية والشعائر التعبدية.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع