- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عنصرية الغرب المقيتة في ازدياد كبير ولن يوقف تناميها سوى دولة الخلافة!!
الخبر:
كشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في أوروبا عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي الذي يتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في مختلف الدول الأوروبية عامة وفرنسا خاصة.
وذكرت التنسيقية في مقدمة التقرير أن الأرقام التي عرضتها لا تعكس حقيقة واقع المسلمين في دول أوروبا مع وجود هوة كبيرة بين التقارير الرسمية وموجات الإسلاموفوبيا التي أخذت في الارتفاع على نحو كبير في السنة الأخيرة.
وسجلت التنسيقية 467 حادثة تتعلق بالعنصرية، و128 حادثة تتعلق بالكراهية والاستفزاز، و71 حادثة تتعلق بالإهانات، و59 حادثة تتعلق بالتحرش الأخلاقي، و44 حادثة تتعلق بالتشهير، و27 حادثة لها صلة بالاعتداءات الجسدية، و33 حادثة مرتبطة بقانون مكافحة الانفصالية.
التعليق:
يأتي هذا التقرير بعد أيام من إقدام زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان في 21 كانون الثاني/يناير على إحراق نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، تحت حماية مشددة من الشرطة، تبعه بعد ذلك بيومين قيام إدوين واجنسفيلد زعيم حركة بيغيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا بتمزيق نسخة منه في مدينة لاهاي الهولندية.
إنّ هذه الكراهية المقيتة التي تزداد يوما بعد يوم في أوروبا لهي دليل دامغ على عجز الحضارة الغربية عن احتواء المسلمين وضمان حقوقهم وعيشهم الآمن في حضنها مثلما فعل الإسلام مع أهل الديانات الأخرى في ظل الخلافة.
ومع تنامي صعود الحكومات اليمينيّة المتشددة في مختلف الدول الأوروبية، على غرار إيطاليا التي فازت فيها وريثة الموسولونية وزعيمة حزب إخوة إيطاليا جورجيا ميلوني، والسويد التي فاز فيها الحزب المناهض للهجرة، وتنامي التصريحات الكريهة ضد الإسلام مثل التي تصدر عن ماكرون بين الفينة والأخرى، انفكّ لجام العنصريين وكشفوا عن مكنون صدورهم وباتوا يتقيؤون حقدهم على مرأى ومسمع الحكومات التي تتواطأ معهم في كل مرة؛ فتارة تعتّم إعلاميا على الحوادث، وتارة أخرى تمتنع عن وصم مرتكبيها بالإرهابيين، وطورا تحفظ القضايا، فمرتكب الجريمة مريض نفسي مسكين!
من المؤكد أنّ تنامي جرائم الإسلاموفوبيا لن يتوقف مع تقاعس الحكومات عن اتخاذ إجراءات حقيقية لوقفها أو الحدّ منها، ومن المؤكدّ أيضا أنّه طالما بقي المسلمون دون دولة تتبنى حقيقةً مصالحهم وتذود عنهم فسيبقى الوضع على ما هو عليه بل سيزداد سوءا.
ونحن في رجب الأصّم ذكرى هدم الخلافة حافظة الإسلام والمسلمين وقاهرة الكفّار العنصريين نقول: آن لشمس الخلافة أن تشرق من جديد لتكون الدرع الواقي والحصن الأمين للمسلمين اليتامى الذين تطاول عليهم أهل الخسّة والنذالة، أولئك الذين لا يرقبون فيهم إلّا ولا ذمّة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منة طاهر – ولاية تونس