- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السويد وكذبة حرية التعبير
الخبر:
ذكرت صحيفة القدس العربي يوم السبت الماضي 2023/1/28 أن سفير كيان يهود لدى السويد، زيف نيفو كولمان، أفاد بأنه قد تم منع حرق التوراة يوم الجمعة الماضي أمام مبنى سفارة تل أبيب في ستوكهولم بالتنسيق مع مسؤولين سويديين أمس الجمعة.
التعليق:
لقد سمع العالم كله كيف قام متطرف سويدي يدعى راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم السبت الموافق 2023/1/21 وقد سمحت له السلطات السويدية القيام بهذا الجرم، وقامت الشرطة السويدية بحمايته، وعندما وُجِّه اللوم للحكومة السويدية، تذرعت هذه الحكومة الفاشية الحاقدة على الإسلام والمسلمين بأن هذا العمل يندرج تحت حرية التعبير، وحرية التعبير في السويد لا حدود لها.
ويشاء الله سبحانه أن يفضح هذه الحكومة وسائر الحكومات الغربية، وأن حرية التعبير التي يتبجحون بها ما هي إلا ذريعة لمحاربة الإسلام والمسلمين، فتقوم هذه الحكومة نفسها بعدم السماح لمن أرادوا القيام بحرق التوراة أمام سفارة يهود في ستوكهولم، واعتبرت هذا العمل معادياً للسامية وليس حرية تعبير.
إن سجل السويد سجل أسود مليء بالأحقاد على المسلمين، فهي لم تترك وسيلة لمحاربة الإسلام وصرف المسلمين عن دينهم إلا واستخدمتها، ولعل خطف أطفال المسلمين من أهلهم ووضعهم عند الشواذ من السويديين أمر مشهور يعلمه القاصي والداني، وصدق الله سبحانه إذ يقول: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.
وليست السويد الدولة الوحيدة التي تنهج هذا النهج المعادي للإسلام بل هي سياسة واحدة لجميع دول الغرب الكافر، وفي الوقت الذي تعاني منه الدول الغربية أشد المعاناة اقتصاديا وسياسيا وإنسانيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن الحقد على الإسلام وأهله ما زال وسيبقى على رأس أولوياتهم، وستبقى عقيدة الإسلام ومقدساته عرضة لاعتداءات هؤلاء القوم الذين لا خلاق لهم طالما أن المسلمين لا ظهر لهم ولا سلطان ولا جُنّة يُقاتلون من ورائه ويتقون به، ولن يوجد الاعتبار للإسلام وأهله إلا وجود دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي لن تتهاون في الدفاع عن قرآن هذه الأمة ورسولها بكل ما أوتيت من قوة، فاللهم هيئ لنا الأسباب لإقامتها وأعنا على ذلك إنك على كل شيء قدير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام