الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تخبط روسيا يجعلها تتهم أمريكا بتفجير أنابيب الغاز نورد ستريم بناء على تخمينات مقال صحفي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تخبط روسيا يجعلها تتهم أمريكا بتفجير أنابيب الغاز نورد ستريم بناء على تخمينات مقال صحفي!

 

 

 

الخبر:

 

على خلفية مقال يتهم واشنطن بتفجير نورد ستريم.. الأمم المتحدة تنأى بنفسها عن تحقيق طالبت به روسيا (الجزيرة نت)

روسيا تتهم بريطانيا بالضلوع في تفجير خطي نوردستريم ومساعدة أوكرانيا في هجمات سيفاستوبول. (فرانس24)

 

التعليق:

 

لقد سبق أن قالت روسيا في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بأن "الولايات المتحدة لديها الكثير لتكسبه من أضرار نورد ستريم"، ثم اتهمت في نهاية الشهر نفسه بريطانيا بالضلوع في تفجير خطي نورد ستريم، ثم ها هي اليوم تتهم أمريكا والنرويج بالضلوع في تفجير خط الأنابيب، وهي تبني اتهامها هذه المرة على مقال تخميني كتبه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش.

 

هذا هو حال روسيا اليوم، يحكمها رجل مريض بقصر النظر. فبالإضافة إلى أن خط أنابيب نورد ستريم كان يشكل ورقة دبلوماسية قوية في يدها على أوروبا وتحديدا ألمانيا، وأن عائدات الخط الاقتصادية تشكل جزءاً كبيراً من اقتصادها حيث يمكن تقديرها بحوالي 60 مليار دولار في عام 2021؛ إلا أن بوتين لم يدرك أن مثل هذا الخط سيكون في متناول أمريكا، أو أنه أدرك ذلك لكنه أصر على جعله في متناولها هي والقوى العسكرية  التي تبحر في بحر البلطيق.

 

وما نفع التخبط الآن ورمي الاتهامات يمنة ويسرة من غير أن يكون لها فعلها السياسي؟!

 

وبعد فضيحة الجيش الروسي على أرض المعركة في أوكرانيا لم يعد عند بوتين ما يهدد به الغرب إلا الإشارات بالتصعيد النووي، وهذا أمر هو نفسه يخشاه قبل أن تخشاه أمريكا وأوروبا.

 

والسبب الأول لهذا الضعف هو إصرار بوتين على محاولة الحصول على حصته من العولمة والتجارة العالمية التي بناها الغرب ما يجعل روسيا في موقف ضعف مستمر. إضافة إلى ذلك فإن صادرات روسيا بشكل رئيسي بقيت الطاقة والمواد الأولية والسلاح. وهذه أمور لا تجعل روسيا متميزة عن غيرها من الدول وإنما تجعلها بحاجتها. بل إن الدول مع الوقت قادرة على التخلص من الاعتماد على صادرات روسيا.

 

وسبب عجز روسيا عن إنتاج أي تكنولوجيا ذات شأن عالمي - غير السلاح - هو أنها مع وجود حكام فاسدين ومجرمين مثل بوتين، ستبقى عاجزة عن إيجاد بيئة ترعى فيها فسحة للفكر العميق وما ينتج عنه من بيئات للاكتشاف والاستثمار.

 

إن فساد حكم بوتين، وظلمه للشعوب الروسية تسبب في هجرة الأدمغة، وقسمة الشعب السلافي وصعود القومية الأوكرانية، وهذا أضعف قدرة روسيا على الابتكار. ثم جاء قصر نظر بوتين السياسي-الاستراتيجي ليكون ضغثا على إبالة، فورط شعوب روسيا في حرب أوكرانيا التي هي أقرب للحرب الأهلية، حرب لا تجلب إلا الخراب.

 

ولو أن في روسيا عقلاء لالتفتوا إلى الإسلام ولتوقفوا عن اضطهاد المسلمين، ثم نظروا فيما لدى الإسلام من حق ونجاعة. فالإسلام حضارة لو تيقظ له الروس وتعالوا عن حقدهم عليه، لوجدوا فيه ضالتهم.

 

قال تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالإثنين, 27 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع