السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما أقبح الخيانة زمن الحرب وأقبح منها خيانة الدين!

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أقبح الخيانة زمن الحرب وأقبح منها خيانة الدين!

 

 

 

الخبر:

 

في تصريح مسجل لإمام الحرم المكي السديس، حول الحرب على أهل فلسطين صرح "وما يجب اتجاههم هو الدعاء لهم، وينبغي على المسلمين ألا تجعلهم هذه الفتن والأحداث متفرقين فيجب عليهم الرجوع إلى ولاة أمرهم... وألا يخوضوا في ما ليس من حقهم الخوض فيه".

 

التعليق:

 

ما انتهينا بعد من خيانة حكام العار عبيد الاستعمار حتى أطل علينا خونة ومنافقو القراء، وإبادتنا على قدم وساق ودماؤنا تجري بحارا! أمام هذه البربرية والهمجية الصليبية الصهيونية في إبادة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ودماؤنا المسفوكة بتواطؤ تام من حكام الخيانة والعار ومدهم لعدونا بأسباب قتلنا، فإمداداته بذخيرة قتلنا تتم من قواعد الخيانة بديارنا لتنطلق طائراته لدك الدور على الأطفال والنساء وهدم المساجد على الشيوخ الركع وقصف المشافي وقتل المرضى والجرحى... أمام كل هذه الخيانة الكافرة والعار لأنظمة موغلة في العمالة طاعنة في الخيانة، يطل علينا أفاك باع دينه وذمته بلعاعة من الدنيا لرويبضات حكم الجبر، فران على قلبه ما كسب فقسى، فتسلط عليه شيطانه فأفسد عليه دينه حتى أغواه، فصير له الخائنَ العميل وليَّ أمر، ثم رمى به العامة ليغويهم بإفكه وحديثه عن ولاة الأمور وطاعة ولاة الأمور وحرمة مخالفة أمر ولاة الأمور وحرمة الخروج على ولاة الأمور... علما أن كل حديثه هذا صاغته استخبارات الحكام العملاء الخونة ونطق به الكذاب الأفاك المنافق بل والمخبر في ثوب ناسك، لإضلال وإغواء الدهماء وشرعنة حكم الطاغوت الخائن العميل.

 

وما اكتفى الأفاك منهم حتى ألبس إفكه لبوس الفقه وأورده موارد الشرع، واتخذ له من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه تكئة لشرعنة الطغيان والظلم والحكم بغير ما أنزل الله، والسكوت على الكفر الصارخ الفاضح الذي استشرى وفاض! فما انفك فقيه السوء يلبس رقاعة ضلالته لبوس الفقه ويحرف الكلم عن مواضعه ويورد حديث سيد الخلق في غير مورده وينزله خلاف مناطه ومنزلته، وذلك ما صنعه الأفاكون بحديث الصحابي الجليل عبادة بن الصامت في شرعنة حكم الطاغوت.

 

دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقُلْنا أصْلَحَكَ اللَّهُ، حَدِّثْ بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللهُ به، سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبيِّ ﷺ، قالَ: «دَعانا النَّبيُّ ﷺ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْراً بَواحاً، عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فيه بُرْهانٌ». صحيح البخاري

 

فكل إسقاط لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه على طواغيت زماننا وخونة ديارنا لهُوَ البهتان العظيم، أما وبعدما كشفت وفضحت دماء المستضعفين الأطهار وأشلاء الصبية الأبرار بغزة العزة سفور خيانة حكام العار، فكل إسقاط على حكام العار المحادين لله ورسوله المحاربين لشرعه الموالين للكفرة أعدائه القاتلين لأوليائه بل وأمة نبيه ﷺ، هو خيانة لله ورسوله ودينه، فلا ينافح ويدافع عن خوان أثيم إلا خائن لئيم مثله!

 

ما أقبح الخيانة زمن الحرب وأقبح منها خيانة الدين، فأبشروا يا شر أوعية العلم يا منافقي القراء يا جثامين الفقهاء وقلوب الشياطين، فخصمكم غدا يوم تتقطع بكم الأسباب بينكم وبين شرار حكامكم، محمدٌ ﷺ وأمته!

 

﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع