الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في الوقت الذي يعزّز فيه أعداء المسلمين أنفسهم حكّام باكستان الخائنون يعملون على إضعاف وإحباط معنويات قواتنا المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في الوقت الذي يعزّز فيه أعداء المسلمين أنفسهم

حكّام باكستان الخائنون يعملون على إضعاف وإحباط معنويات قواتنا المسلحة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعتمدت لجنة رئيسية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أربعة من قرارات باكستان المتعلقة بنزع السلاح.

 

التعليق:

 

تدعو أهداف هذه القرارات، التي قدمتها باكستان، إلى نزع السلاح الإقليمي، مع تحديد الأسلحة التقليدية، على المستويين الإقليمي ودون الإقليمي. في المقام الأول، تعمل القوى الكبرى في العالم على الدفع بأجندة نزع السلاح، حتى لا تتعرض للتحدي أبداً، بينما تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بتسليح وكلائها كيان اليهود والدولة الهندوسية على أعلى مستوى. وهم يزعمون أن الغرض من نزع السلاح هو تقليل فرص نشوب صراع مسلح، أو تقليل سفك الدماء أثناء صراع مسلح، حتى يصبح العالم مكاناً ينعم بالسلام! لكن الهدف في الواقع، هو الحفاظ على النظام العالمي الليبرالي الغربي الفاسد والقمعي. ومن الناحية الحقيقية، يتم تعزيز القدرة العسكرية للدول الغربية أو الحفاظ عليها، في حين توجد قيود على جميع القوى الأخرى. والقاعدة المتبعة في الدول الغربية هي أن القوة هي الحق.

 

حتى بعد استيلاء الهند على كشمير المحتلة في عام 2019، والحرب الروسية على أوكرانيا، والحرب الأمريكية الصهيونية على غزة وفلسطين، لا تزال القيادة الباكستانية تسعى إلى تنفيذ أجندة نزع السلاح! وهي تتبع سياسة التقاعد المبكّر، وخفض الإنفاق العسكري بالقيمة الحقيقية وتقليص الحجم! إنها تتبع أجندات مفروضة من الغرب، على الرّغم من أن النظام العالمي الغربي برمته مفضوح. ففي المذبحة الحالية في غزة، تم فضح القانون الدولي وحدود الدولة القومية. إن الأمم المتحدة هي مجرد أداة في أيدي الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن. ولم تنجح أي ضمانات دولية أو اتفاقيات متعددة الأطراف في إنقاذ أوكرانيا من الغزو الروسي. وبالمثل، قام كيان يهود علناً بقصف المناطق السكنية والمستشفيات والمساجد والصحفيين الدوليين وحتى موظفي الأمم المتحدة في غزة. لقد فشلت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في حماية أهل فلسطين فشلاً ذريعاً.

 

إن مستوى القمع الذي نشهده ضد المسلمين في فلسطين وكشمير وتركستان الشرقية (شينجيانغ) وميانمار يثبت حاجة جيوش المسلمين إلى زيادة قدراتها العسكرية. إذا خضعت باكستان لمعاهدة انتشار الأسلحة النووية، فإنها ستكون في وضع غير مواتٍ ضد الدولة الهندوسية المسلحة نووياً. ولو كانت باكستان قد قبلت القيود الدولية المفروضة على حصولها على تكنولوجيا الصواريخ، فإنها لن تتمكن من مواجهة عقيدة الحرب الباردة الهندية من خلال بناء أسلحة نووية تكتيكية.

 

يفرض الإسلام على الأمة الإسلامية أن تمتلك موارد عسكرية وفيرة، وفي وضع استعداد. الإسلام يأمرنا بزيادة القدرة العسكرية إلى مستوى التفوق العسكري، بقدر ما نستطيع، للتغلب على جميع الأعداء. قال الله سبحانه: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.

 

إن الخلافة القادمة على منهاج النبوة سوف ترفض خداع الغرب، وستجعل القوات المسلحة الإسلامية الأقوى في العالم. فالخلافة ستحمي رعاياها وتستجيب لنداء المظلومين في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأحد, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع