الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا عذر لجيوش المسلمين اليوم، إما النفير وإما الاستبدال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا عذر لجيوش المسلمين اليوم، إما النفير وإما الاستبدال

 

 

 

الخبر:

 

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ49، كثفت قوات يهود غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة واقتحامها للمشافي قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى. (المصدر).

 

التعليق:

 

بالرغم من تكالب يهود والحلف الصليبي، وتداعيهم على جزء من الألف من الأمة الإسلامية، وحشدهم قواتهم، واستخدامهم التكنولوجيا المتقدمة ومختلف أنواع الأسلحة من مدافع وطائرات وفرقاطات وغواصات نووية... إلا أنهم لم يفلحوا في كسر عزيمة المسلمين في غزة وصمودهم، ولم يتطرق الشك إلى قلوب المؤمنين، على الرغم من تقتيل رُعاع يهود للنساء والأطفال العزّل، وتدميرهم المباني والبيوت، حتى لم تسلم منهم المشافي والمساجد والمدارس، ولم تبقَ شجرة باسقة الغصون، وكله لعدم جرأتهم على مواجهة الرجال - ناهيك عن مواجهة الموت - في الساحات بصدر عار، كما هو حال المجاهدين في سبيل الله عز وجل، فصدق في يهود الجبناء قول العزيز العليم: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾ وصدق في أهل غزة ومجاهديهم قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

 

إن إثبات القوى الكافرة مجتمعة - يهود والحلف الصليبي - أنها ليست جديرة بقتال المسلمين ولا أهلاً لمواجهتهم، وأن جنودها لا تعرف معاني النبل والقيم الرفيعة، وأنها تفتقر لعقيدة القتال وخصال الفروسية، وإثباتها فشلها في هزيمة المسلمين، مهما قلّ عددهم أو عتادهم... هي حجة على جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها في مختلف بلدان المسلمين، خاصة الجيوش التي تُعدّ من أقوى جيوش العالم وأكبرها وأكثرها مهارة (جيش باكستان، ومصر، وتركيا)، حيث إن قلة قليلة من المسلمين اليوم عصت على قوى الكافر مجتمعة، فكيف بالمسلمين كلهم؟! لم نعد نستطيع التماس الأعذار لجيوشنا مهما اعتذرت، وقد باتت على مفترق طرق، فإما أن تنفر خفافاً وثقالاً في سبيل الله، وإما أن يستبدل الله بهم جنوداً يحبهم ويحبونه يقاتلون في سبيل الله، فيقتلون وينتصرون، ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.

 

لقد تأكد لكل المخلصين في القوات المسلحة المسلمة، بل ولكل المسلمين في العالم، أن حكام بلاد المسلمين، القريب منهم والبعيد، الذين وقفوا متفرجين على مجازر يهود، وانحازوا انحيازاً واضحاً لصفّ العدو، تأكد أنهم ليسوا على ملة الأمة، وأنهم أعداءٌ لها مسلّطون عليها، عملاء للحلف الصليبي ويهود، وأحفاد لأبي رغال.

 

إنه لا يكفي منّا بكاء القتلى وشجب المجازر، أو حتى التبرع مادياً وإرسال المساعدات، التي لا تصل إلى أهل غزة إلا بإذن يهود ومن والاهم! بل يجب على كل مخلص في جيوش المسلمين اليوم أن يبرئ ذمته، وينصر المستضعفين في فلسطين وغيرها وينتصر للإسلام، فعلى الجيوش أن تدق أعناق الحكام المجرمين العملاء وتمرّ من فوق جثثهم، وتعطي النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، التي ستقودهم لإعلاء كلمة الله في غزة والقدس وكل عواصم المسلمين.

 

إن الانتصار للإسلام والمسلمين ليس منّة من الناس على الله، مهما بلغت التضحيات، وإنما وسامٌ يفتخر به أي عاقل في الدنيا والآخرة، لذلك فإننا لا نتوسل العقلاء في الجيوش، فالنصر مسألة وقت، ينتظر إذناً من الله سبحانه وتعالى، وينتظر استقدام مخلصين أنقياء، ينتصرون لأنفسهم ولدينهم بنصرة الدعوة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وإنا لنعلم أنه لحدث جليل وعمل عظيم، ولا يليق إلا بالشرفاء، ولن يستحق أجره سوى من باع آخرته بدنياه، فهنيئاً لمن نال هذا الشرف العظيم ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأحد, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع