الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النخبة البريطانية تسعى جاهدةً للسّيطرة على الرّواية المتعلقة بفلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النخبة البريطانية تسعى جاهدةً للسّيطرة على الرّواية المتعلقة بفلسطين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

حذّر رئيس مفوضية المؤسسات الخيرية في بريطانيا من "تجنب الخطاب التحريضي" أو مواجهة الإجراءات، فقال "في وقت تتصاعد فيه التوترات، يتوقع الناس أن تقود المؤسسات الخيرية الطريق في جمعنا معاً". وحذر في صحيفة التلغراف من أن الجمعيات الخيرية التي تسمح بـ"خطاب الكراهية" فيما يتعلق بالحرب بين (إسرائيل) وحماس سيتم التعامل معها "بقوة". وأضاف "وهذا لا يعني أنه يتعين عليهم تجنب القضايا الحساسة أو المثيرة للجدل - فالجمعيات الخيرية حرة في تنظيم الحملات طالما أنها تتعلق بأهدافها الخيرية". وأردف قائلا: "لكنني واضح، إن عليهم مسؤولية القيام بذلك باحترام وتسامح ومراعاة الآخرين. ويجب عليهم تجنب الخطابات التحريضية التي تؤجج الانقسام وقد تقوّض الثقة في القطاع".

 

وتأتي تعليقاته بعد أن وقّعت تسع منظمات، من بينها الجمعية الوطنية العلمانية، رسالة تحثّ الهيئة على التحقيق في ثماني جمعيات خيرية إسلامية متهمة بصلاتها بالمتطرفين.

 

التعليق:

 

تكافح النخبة البريطانية للسيطرة على الرواية المتعلقة بدعمها للإبادة الجماعية المستمرة المليئة بالكراهية للفلسطينيين.

 

فقد نظّم ما يقدر بنحو 300 ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين، السبت، مسيرةً في وسط لندن للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وقالت الشرطة إن "الأغلبية الساحقة" احتجت بشكل قانوني. ومنذ اندلاع الصراع الأخير في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تمّ اعتقال أكثر من 188 شخصاً بسبب جرائم الكراهية المعادية للإسلام ومعاداة السامية في لندن، وفقاً لشرطة العاصمة لندن.

 

ومع ذلك، امتلأت وسائل الإعلام البريطانية بالقصص التي تركز على العدد الضئيل من الاعتقالات في المظاهرات، والعديد منها بسبب جرائم مثل القول بأن الصهيونية هي إرهاب، أو مقارنتها بالفاشية. وقد وصف السياسيون المسيرات المؤيدة للفلسطينيين المناهضة للإبادة الجماعية بأنها "مسيرات كراهية"، وتجاهلت الصحافة التابعة وجود العديد من اليهود المعارضين لـ(إسرائيل) في المسيرات.

 

وقد أصدرت الشرطة هذا الأسبوع تحذيرات بشأن ما يمكن قوله وما لا يمكن قوله في المسيرات، وبدا أنها تعتقل أولاً وتستجوب لاحقاً، وبالفعل اعتقلت المتظاهرين الذين حملوا لافتات مكتوبة باللغة العربية لا يستطيعون فهمها، ولارتدائهم عصابات رأس خضراء عليها كتابة باللغة العربية. وتم إظهار القليل من التسامح أو محاولة الفهم. لكن الصُحف تصدّرت عناوينها الرئيسية عن حدوث اعتقالات، وتجاهلت مرةً أخرى مئات الآلاف من الأشخاص الذين يطالبون جميعاً بإنهاء الإبادة الجماعية التي يمارسها كيان يهود في غزة.

 

لقد كانت فكرة حرية التعبير دائما ضرباً من الخيال في الغرب. لقد أظهرت طبقة النخبة في بريطانيا مرةً أخرى أنها سوف تستخدم كل أشكال الحيل القذرة للحفاظ على سيطرتها على الرواية، خاصةً عندما بدأ العديد من الناس في رؤية أين تكمن الكراهية الحقيقية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع