الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيمان أهل غزة وثباتهم يدفع الكثيرين للدخول في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيمان أهل غزة وثباتهم يدفع الكثيرين للدخول في الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

بعد أيام قليلة على بداية الحرب على غزة بدأت حملة للتعرف على الإسلام من جانب عدد من المدونين والنشطاء خاصة في الولايات المتحدة من بينهم المدونة الأمريكية آبي حافظ. "ما حدث في فلسطين كان النقطة الفاصلة في تحولي" هكذا كشفت المدونة الأمريكية الشابة آبي حافظ في حوارها مع الجزيرة مباشر. وتضيف آبي أن النقطة الفاصلة في تحولها إلى الإسلام هو الاضطهاد الذي حدث في فلسطين، مؤكدة أن مظاهر الثبات واليقين لدى أهل غزة دفعها إلى البحث عن منبع هذا الثبات؛ لتتعرف على القرآن الكريم. (الجزيرة مباشر)

 

التعليق:

 

سبحان الله الذي يُخرج لنا من المحن منحاً، ويعطينا بصيص أمل في ظل ظلام الشر والإجرام والكفر، سبحان الله الذي يربط على قلوب عباده المؤمنين ويثبتهم في عز الألم والمصائب؛ ففي ظل هذا الإجرام الوحشي لكيان يهود الذي لم يسلم منه البشر ولا الشجر ولا الحجر، وفي ظل مشاهد الدمار والأشلاء والدماء التي فطرت قلوبنا ولا سيما مشاهد الأطفال، نسمع ونرى ثباتاً وقوة وتسليماً بقضاء الله ويقيناً بنصره من أهل غزة المكلومين المقهورين، هذا الثبات والصبر والتسليم كان سبباً في قراءة الكثيرين للقرآن ودراستهم للإسلام ودخولهم فيه، فهو الذي صنع هذه الشخصيات الثابتة القوية الصابرة المحتسبة. فلله دركم يا أهل غزة!

 

إنّ غير المسلم ليقف عاجزاً عن فهم ثبات المؤمنين وقوتهم وصبرهم على ما يلاقونه من أذى وظلم وإجرام، فلا يفهم كيف تستقبل أم استشهاد أبنائها بالزغاريد، ولا يفهم لماذا يقول مَن فقد بيته وعائلته الحمد لله على السراء والضراء، ولا يفهم كيف يصبر من جُرح أو فقد أحد أطرافه ويسلم بقضاء الله، ولا يستوعب أن يقدم شخص نفسه وماله لوجه الله سبحانه وتعالى وفي سبيله، نعم لا يفهم ذلك لأنّ لديه خواءً روحياً، ومقاييسه ومفاهيمه عن الحياة دنيوية مادية فقط.

 

فالمسلم يؤمن بأنّ الضر والنفع بيد الله، وأنّه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأنّ قوة رب العالمين وقدرته تفوق قوى الطغاة والمتجبرين، وإنما يُملي لهم يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾، وأنّ الأجل والرزق بيد الله وليسا بيد أحد من البشر فيقول سبحانه عن الرزق: ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾، ويقول عن الأجل: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وأنّ للصبر أجراً عظيماً، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، وهو يبذل الغالي والنفيس لنيل رضوان الله ودخول جنته، ويعلم علم اليقين أن العاقبة للمسلمين وأنّ الغلبة لدين الله ولو بعد حين ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

لقد كانت حرب غزة رغم الألم والمُصاب الجلل، كاشفة فاضحة؛ أسقطت مَن كان ينخدع بهم الناس من حكام وعلماء ومجتمع دولي ومؤسسات إنسانية، وكشف الكذب والتضليل الإعلامي في نواحٍ عدة منها تشويه صورة الإسلام والمسلمين حيث دخل العديد في الإسلام بعد أن رأوا ثبات أهل غزة واكتشفوا حقيقة الإسلام والمسلمين الذي عملوا على تشويهه لسنوات.

 

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالإثنين, 04 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع