الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما الانتخابات الحرة والنزيهة إلا شعارٌ خادعٌ لحماية مصالح المستعمرين الجدد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما الانتخابات الحرة والنزيهة إلا شعارٌ خادعٌ لحماية مصالح المستعمرين الجدد

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستدعم حكومة بنغلادش بعد الانتخابات، وأضاف: "أمريكا حكومة براغماتية جدا، وأمريكا لم تكن معنا عام 1971، لكنها بعد تحقيق النصر دعمتنا في عضوية الأمم المتحدة، ونأمل أن تستمر في دعم بنغلادش بعد تشكيل الحكومة، كما فعلت في الماضي". وقد أدلى بهذه التصريحات أثناء حديثه مع الصحفيين بعد أداء الصلاة على ضريح حضرة شاه جلال يوم الجمعة. (العصر الجديد، 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023)

 

التعليق:

 

لقد شهدنا أن الولايات المتحدة كانت تدعم حكومة الشيخة حسينة الدكتاتورية لأكثر من عقد من الزمن، حيث وافقت الأخيرة على حماية المصالح الأمريكية على الرغم من كونها عميلة بريطانية، وحتى الولايات المتحدة لم تعتبر تزوير الأصوات غير المسبوق في انتخابات عام 2014 و2018 في بنغلادش تهديداً للديمقراطية، بل أيدتها. وبالمثل، لن يكون من المفاجئ أن تعود حكومة حسينة إلى السلطة مرة أخرى، والولايات المتحدة تقبل باستمرار حكم نظام حسينة كما كانت من قبل طالما أنها تظل ملتزمة بحماية المصالح الأمريكية. ولذلك فإن التدخل الأمريكي المفترض في بنغلادش لإجراء ما يسمى بانتخابات حرة ونزيهة هو مجرد وهم لخداع الناس مرة أخرى. كما تروّج الولايات المتحدة الاستعمارية لشعار الانتخابات الحرة والنزيهة في جميع أنحاء العالم لا لشيء إلا لاستخدام هذا الادعاء أداة خادعة لحماية مصالحها الجيوسياسية، ولا تهتم الولايات المتحدة إذا كانت الطغمة الحاكمة التي في السلطة جاءت من خلال انتخابات نزيهة أو دكتاتورية، طالما أنها تحمي مصالحها، وهم في معظم البلدان يدعمون الحكام المستبدين، مثل دعمهم للملوك والطغاة في الشرق الأوسط. وقد قامت الولايات المتحدة بتثبيت حكامها العملاء المخلصين في أفريقيا من خلال سلسلة من الانقلابات والانقلابات المضادة، ومصر هي واحدة من العديد من البلدان التي استخدمت فيها الولايات المتحدة الانقلاب العسكري للإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطياً، لا يمكنها أو لا تخدم مصالح الولايات المتحدة.

 

إن الولايات المتحدة لا تدعم الطغاة الذين يقمعون الديمقراطية والحرية فحسب، بل تصادق أيضاً على ذلك، على الرغم من أنهم يزعمون أنهم مدافعون عن الديمقراطية والحرية! فقد أطاح الجيش المصري بحكومة مرسي المنتخبة في انقلاب عسكري وقاموا بتثبيت الدكتاتور السيسي، الذي وصفه الرئيس الأمريكي ترامب بالدكتاتور المفضل لديه. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم الولايات المتحدة شعار الانتخابات الحرة والنزيهة لتستبدل عملاءها بعملاء بريطانيا أو فرنسا في البلدان الإسلامية، وتقدّم نفسها على أنها ممن يسمون بمنقذي الديمقراطية.

 

إن الضجيج حول الانتخابات الحرة والنزيهة في بنغلادش لا يصدّقه حتى الغرب نفسه، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، بل إنّ دافعهم الأساسي وراء دعم الدكتاتوريين الذين يقمعون الديمقراطية، أو استخدام شعارات الديمقراطية لتغيير وجه الحكام أو دعم القوات العسكرية للإطاحة بالحكومات المنتخبة في مختلف البلدان، هو الحفاظ على استمرارية حكمهم الاستعماري. وسيأتي التغيير الحقيقي عندما تتحدى القوات المسلحة في بنغلادش المستعمرين الأجانب وحلفاءهم المحليين وتعطي النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وعليه، يجب على المخلصين من الناس والسياسيين في البلاد أن يستيقظوا من وهم ما يسمى بانتخابات حرة ونزيهة وأن يطالبوا ضباط الجيش المخلصين في القوات المسلحة البنغلادشية بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الموعودة. فدولة الخلافة هي وحدها التي ستكون منقذنا الحقيقي والتي ستقتلع الاستعمار الأمريكي من بلادنا، وتقطع يد ولسان أمريكا في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بنغلادش، وستجلب التحرير السياسي الحقيقي والنصر للأمة. قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيفت نواز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

آخر تعديل علىالسبت, 18 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع