الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»

 

 

 

الخبر:

 

عمان - قدس الإخبارية: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن البندورة الأردنية التي وصلت دولة الاحتلال في الأيام السبعة الماضية، بلغت 500 طن، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضار التركية بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة للاحتلال.

 

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التركية، والخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

وفي سياق متصل قامت تركيا بإرسال ملابس صوفية للجيش الصهيوني لتحميه من البرد في حربه على غزة حسب موقع المشهد الإخباري.

 

التعليق:

 

لقد بات جليا للعيان أن حكام اليوم النواطير الذين يدعون زورا وبهتانا نصرتهم لغزة ويكتفون بالتنديد بمجازر كيان يهود، هم كلاب حراسة لليهود، ولقد عاش هذه الحقيقة من فيه ذرة غيرة على دينه وعلى أمته لما رأى أن أول حائل أمام نصرة إخوانه هم هؤلاء الحكام الخونة، فها نحن نرى هذه الجيوش المدججة بأحدث الأسلحة يتراءى لها جند يهود رأي العين ومن "مسافة الصفر" فلا نسمع لها همساً ولا ركزا، بل العكس تماما تجدهم ضباعاً فاتكة تبطش بمن يريد جهاد كيان يهود أو يهتف بفتح الحدود ويرفع راية التوحيد، وقد رأينا هذا وعايناه!

 

إن السبيل لتحرير فلسطين ومسرى رسول الله ﷺ لا يتم قبل قلع هؤلاء العملاء، ولئن كان هذا الكيان المسخ يحكم أرض فلسطين بشكل مباشر فإنهم يحكمون بلداننا عن طريق وكلاء أحذية اليهود وحماتهم، فمن نصب هؤلاء غير الاستعمار الذي زرع كيان يهود في جسم الأمة الإسلامية.

 

وها هم اليوم نراهم يحمون كيان يهود ويحرسون حدوده ويمنعون دخول المساعدات لإخوانهم في غزة هاشم أرض الرباط، ولم يكتفوا بذلك بل يمدون مجرمي العصر وقتلة الأطفال والنساء والشيوخ ومن يدك المدارس والمساجد بالغذاء واللباس ﴿أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾!

 

لقد تعرضت الأمة الإسلامية في تاريخها الطويل إلى العديد من المصاعب بل والقواصم، ولكنها في كل مرة تخرج أقوى مما كانت، وقلّ أن تجد أمة من الأمم واجهت ما واجهته هذه الأمة من النكبات وبقيت صامدة، ولكن الأمة الإسلامية رغم كل ما لاقته فلم ولن تؤثر فيها الأحداث، مهما تنوعت الأحوال ومهما اشتدت ظروف الزمان والمكان.

 

إن الطريق إلى تحرير فلسطين يبدأ بخلع هؤلاء العملاء الذين يحمون كيان يهود ومبايعة خليفة عادل يزيل حدود سايكس بيكو ويوحد شتات الأمة ويجهز الجيوش لإزالة كيان يهود ودون ذلك خرط القتاد.

 

فالطريق إلى القدس يكون باتباع قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي حزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالجمعة, 15 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع