الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخلافة هي رمز العز والنصر، وهي مصدر التخلص من العبودية للبشر، وهي رمز العدل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخلافة هي رمز العز والنصر، وهي مصدر التخلص من العبودية للبشر، وهي رمز العدل

 

 

 

الخبر:

 

تحولت المسيرة التي نظمتها منصة الإرادة الوطنية في اليوم الأول من العام الجديد الى مظاهرة خلافة. حيث ألقى بلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة رُفع فيها علم الخلافة. كما شارك في المسيرة صهر أردوغان سلجوق بيرقدار، وكانت مؤسسة الشباب التركي (TÜKVA) من بين المشاركين في المسيرة أيضا. (صحيفة الجمهورية، 2024/01/03م)

 

التعليق:

 

ينسب الكماليون الموالون لبريطانيا والجمهوريون العلمانيون عمداً المسيرة التي تم تنظيمها في اليوم الأول من السنة الجديدة، ينسبونها إلى الحكومة ويدَّعون أنها تدعو إلى الخلافة، حيث تعرض خلالها شاب إلى الضرب المبرح بسبب رفعه علم التوحيد الأخضر، وبعد المسيرة قامت الشرطة باعتقاله، ما أدى إلى انفجار الوضع بحجة الدعوة إلى الخلافة. بينما المسيرة التي نُظمت في اليوم الأول من السنة الجديدة دعماً لفلسطين لم تتم الدعوة فيها إلى الخلافة ولم يُرفع فيها أيضاً لا علم الخلافة ولا لواؤها.

 

بعد أن قامت السلطات السعودية الموالية لأمريكا بمنع لاعبِي فريقين تركيين لكرة القدم من وضع صورة وثنهم مصطفى كمال على صدور لاعبي الفريقين، على إثرها وكإجراء انتقامي قام الكماليون بإلغاء المباراة احتجاجا على ذلك، وادعوا أن المسيرة التي تم تنظيمها على جسر غلطة دعت إلى الخلافة ورُفع خلالها علم الخلافة. ولكي يثبتوا صحة ادعائهم قاموا بتقديم صورٍ وتسجيلاتٍ لمسيرةٍ نظمها حزب التحرير في السابع عشر من الشهر الماضي رُفعت فيها الرايات السوداء والألوية البيضاء ووُجه فيها نداء الخلافة، على أنها نُظمت في الأول من الشهر الحالي لإيهام الناس وكأن كلا المسيرتين نُظمتا في اليوم نفسه.

 

إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء عدم تقبل الكماليين دعوات الخلافة هو عداؤهم للإسلام، لأن الخلافة التي قضى عليها وثن الكماليين مصطفى كمال والتي ظنوا أنها لن تعود مرة أخرى قد تم تقديمها بشكل متكرر على جدول أعمال الجمهور التركي في الأيام الأخيرة، إلى جانب الأحداث في غزة، دفعت بالكماليين والجمهوريين المعادين للإسلام إلى فقدان صوابهم، وبدأوا يرون نهاية عصرهم الذهبي.

 

ومن ناحية أخرى، يبذل البعض جهوداً حثيثة لربط دعوات الخلافة بحزب العدالة والتنمية. والسبب الأول الذي يكمن وراء ذلك هو أنه مع أحداث غزة في السابع من تشرين الأول أصبحت الخلافة رأياً عاماً في جميع أنحاء العالم عموما وفي تركيا خصوصاً. ولهذا السبب يحاولون إلصاق الخلافة المرتبطة بحزب التحرير بالآخرين. ولكي لا يكون بعيداً عما يجري حوله يسعى حزب العدالة والتنمية وأردوغان جاهدين لاستغلال هذا الظرف لصالحهما. علماً أن أردوغان يعلم جيداً أنه ليس لديه أية طموحات تتعلق بالخلافة، وأنه لا يفكر حتى بإقامتها.

 

في الغالب يحمل أنصار حزب الهدى في مظاهراتهم عَلماً أخضر مكتوباً عليه كلمة التوحيد، ولا يُستبعد أن يكون الشخص الذي اعتُدي عليه بالضرب من أنصار حزب الهدى، لأنه ثبت عملياً أنهم رفعوا العلم نفسه من قبلُ في مظاهراتهم السابقة، والسؤال هو لماذا لم يقل في حينها أحدٌ شيئا؟! تُرى هل لأن الكماليين لم يروهم؟ علماً أن هؤلاء الكماليين يعلمون علم اليقين أن شباب حزب التحرير يحملون راية التوحيد باللونين الأبيض والأسود وأن أتباع حزب الهدى يحملون راية التوحيد باللونين الأحمر والأخضر.

 

إن الحقد قد أعمى قلوب الكماليين لدرجة أنهم لا يطيقون رؤية راية التوحيد! قل موتوا بغيظكم، فالإسلام سيعم الأرض كلها شئتم أم أبيتم، فلو شاء الله أن تنتشر كلمة الخلافة على الألسن حتى ولو على يد رجلٍ فاجر، فالخلافة هي طريق الخلاص الوحيد من العبودية، لو كانوا يعلمون. ولكن الذي يعيش في الظلمات ظناً منه أنه يعيش في النور لا يفهم ذلك أبداً. وهذا هو حال الكماليين والحكام الذين يحكمون بالعلمانية. وكلاهما وجهان مختلفان لعملة واحدة، والفرق هو اختلاف الولاء للأسياد؛ لأن كل واحد منهما يقف مع استمرار النظام العلماني. فهما لا يمتّان بأي صلة بالإسلام والخلافة سوى استغلالهما لهما.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

آخر تعديل علىالسبت, 06 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع