- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في غياب الخلافة أصبح المسلمون كالأيتام على مأدبة الغرب المستعمر اللئيم!
الخبر:
أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل وبالتنسيق مع منظمة يونيسيف – نداء، بإنشاء مراكز تحتوي على عدد من الفعاليات، متمثلة في جمعيات نسائية، ومطابخ جماعية ومناشط للأطفال.
وتشتمل المراكز على عدد من الفعاليات والأنشطة متمثلة في الأنشطة الخاصة بالجمعيات النسائية، والأنشطة الغذائية (المطابخ المشتركة)، وأنشطة الأطفال (التعليمية، الترفيهية، الرياضية، الغذائية).
كما أعلنت عن إقامة فصول دراسية لتلاميذ الصفوف الأول، والرابع، والسادس في المرحلة الابتدائية، وتقديم وجبة غذائية خاصة للأطفال، ويشتمل البرنامج على مناشط رياضية، وفنية، وترفيهية متنوعة، وفعاليات للدعم النفسي للأطفال. (نبض السودان، 9 كانون الثاني/يناير 2024م).
التعليق:
اشتهرت منظمة الأمم المتحدة وفروعها المتعددة، أن تخرج من الباب وتأتي من الشباك كما يقولون، فقد طُردت هذه المنظمات التي تتسمى باسم الإنسانية، عندما فضحت علاقتها الوثيقة بتسليح متمردي جنوب السودان، وفي هذه الحرب العبثية الدائرة اليوم في السودان، وكان أول من طرد هو مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس، الذي طبخ الاتفاق الإطاري، فكان ذلك سبب اتهام البرهان له بأنه تسبب نشوب الحرب.
وها هي تعود بالأجندة نفسها، لتتخذ من الحرب ذريعة لتقيم المشاريع المشبوهة، لدس السم في الدسم، فتتصيد حاجة المواطن الذي لا سند له ولا كفيل، لذلك تقيم المشاريع في الأحياء التي أهلها بسطاء (حي المايقوما في الحاج يوسف)، (وحي كركوج في الجريف في شرق النيل)، حيث سيمد الناس أيديهم لأية مساعدة، بغض النظر عن مصدرها، فقد أوقفت الحرب سبل السعي فلم يبق إلا المعونات التي تلبس ثوب الشعارات البراقة، (جمعيات نسوية وأنشطة للأطفال مع فتح فصول دراسية وأنشطة ترفيهية، ومناشط رياضية، وفنية، مع أنشطه غذائية).
اسألوا عن هذه المنظمات أهل سوريا، واليمن، والعراق، وأفغانستان،... فقد مارست عليهم أساليب الابتزاز نفسها؛ سد الحاجة مقابل الأجندة التي تغرّب المجتمع، دون أي رقابة، وتخطت حشو عقول النساء والأطفال بنفايات الغرب الفكرية؛ من حقوق المرأة، وحقوق الطفل لهدم القيم الإسلامية ومحوها، ودعم ملف تحرير المرأة من أية قيم، وتحررها بالكامل من أية قيود، والعمل على إشراكها في الملف السياسي، والتغرير بها بشعارات كاذبة ظاهرها الحقوق، وباطنها الخراب والفساد المخالف لشرع الله الحنيف. ينتقون للعمل في هذه المنظمات السافراتُ المتبرجات، بأجور مغرية ما يشجع ضعيفات النفوس على التبرج.
بل تخطَّوا حقوق المرأة والطفل إلى أبعد من ذلك، مثل دعم هذه المنظمات للشواذ، والمرتدين، والتكفل بسفرهم وإقامتهم في دول الغرب. أما دعم الأنشطة الفنية والرياضية التي لا تعود على المجتمع بخير، ولا صلاح، بل تشجع على اختلاط الجنسين؛ عبر دورات ممنهجة، فتقام بمسميات عديدة ظاهرها التطوير، وباطنها الفساد والاختلاط، والجرأة بين الجنسين!
إن حق رعاية الشؤون وكفالة الناس، هو حق أصيل للرعية في دولة الإسلام، لقوله ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، لكننا أصبحنا كالأيتام على مأدبة الغرب الكافر اللئيم الذي نجح في خططه التغريبية لمجتمعاتنا بسبب غياب خليفة للمسلمين يحكم بالعدل، ويكفل اليتيم، ويحمي الناس من كيد الكافرين. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان