الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما فضحه الطوفان لن يستره حصان طروادة من جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما فضحه الطوفان لن يستره حصان طروادة من جديد

 

 

 

الخبر:

 

شبكة الصحافة العراقية - هجوم إيراني بالصواريخ الباليستية على مواقع متفرقة من أربيل.

 

التعليق:

 

إن القصف الإيراني على أربيل مستهدِفاً مجموعة من المواقع بعد كثير من الأعمال العسكرية التي قام بها أذنابها من المليشيات في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وعلى إثر هذه الأعمال تم استهداف أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ما هي إلا إعادة لإخراج جديد بتجميل صورة النظام الإيراني، بإعادة تسويق ادعائه بالعداء لأمريكا ومصالحها في المنطقة لكسب الرأي العام الإسلامي من جديد، بعد انكشاف مواقفه المتخاذلة والخائنة على طول فترة حكمه، وخاصة الفترة الأخيرة على إثر أحداث عملية طوفان الأقصى، متخذا من عملية القصف هذه بادعائه أنه استهدف مقرا للموساد والقنصلية الأمريكية، دعاية إعلامية لخطف الساحة الإسلامية وتغييب جهاد غزة سياسيا وإعلاميا، وحرف الأمة عن قضيتها المصيرية التي ظهرت وعادت بقوة من جديد مع عملية طوفان الأقصى، بتخطيط خبيث من أمريكا والغرب متخذة من عملية القصف على أربيل والمتكرر كما ذكرنا سابقا نقطة لانطلاق مجموعة من الأعمال السياسية من جانب عملائها في العراق لتحقيق أهدافها، وأهم هذه الأعمال السياسية هي كالآتي كما أوردتها القنوات الفضائية:

 

  • إلغاء اجتماع بين السوداني وسرور مع وزير الخارجية الإيراني / قناة الساعة.
  • العراق يلوح بتعليق الاتفاقية الأمنية مع إيران / القناة الرابعة.
  • دعوة العراق إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية / بغداد اليوم.
  • العراق يقدم شكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة / قناة السومرية.
  • البرلمان العربي "الاعتداء على العراق هو اعتداء على الأمة العربية" / عراق أوبزيرفر.
  • شكوى العراق على إيران ربما يؤدي إلى ضربات عسكرية / قناة السومرية.

ومن أهم الأهداف التي سبقت:

  • تغيير مجرى الصراع في المنطقة من وضعه الحالي.
  • إعادة الحياة للهيئات الدولية والإقليمية ومنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية.
  • إعادة الحياة لإيران ودورها في المنطقة وثقة الشعب وطائفتها في البلاد العربية والإسلامية.
  • إعادة الحياة للحكومات العربية للقيام بدورها الجديد، وهيمنتها على الشارع بعد أن ابتعد عنها تماما من جراء خيانتهم الواضحة للأمة وقضيتها المصيرية بعد عملية طوفان الأقصى.

وهذه الإجراءات والاصطفافات المستقبلية بالتأكيد ستؤدي إلى وضع جديد يحافظ على كيان يهود، وتغييب جهاد غزة والأمة، وطرح مشروع حل الدولتين من جديد، والتطبيع والاعتراف العلني بكيان يهود، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية السعودي بتصريحه "إذا حلت القضية الفلسطينية سنعترف بـ(إسرائيل)".

 

هذه هي حقيقة ما يجري على الساحة أيها العراقيون ويا أيها المسلمون؛ من مؤامرة على الأمة بعد ما أحدثته معركة طوفان الأقصى المستمرة، خوفا وقلقا في مركز القرار في الدول الكبرى على مستقبل قاعدتهم العسكرية (الكيان الصهيوني)، متخذة من ضرب إيران للعراق على مواقع متفرقة في أربيل، ذريعة لتحقيق ما تريده.

 

وأقول لإيران وحكام العرب والمسلمين: لقد انكشفت سوءاتكم أمام الأمة وأمام شعوبكم، ومسرحياتكم وخدماتكم التي تقدمونها لأمريكا والغرب، وإنكم طوال فترة حكمكم لم تحملوا قضية المسلمين وحماية مقدساتهم أبدا، فإذا نجحت إيران في بداية ثورتها باتخاذ الإسلام كحصان طروادة للدخول على الأمة وتحقيق عنجهيتها الفارسية، فمعركة طوفان الأقصى فضحت وكشفت الجميع، وأولهم إيران المتسترة بستار الإسلام.

 

يا أهل العراق: ما عليكم إلا مواصلة الدعم لإخوانكم المسلمين في غزة وفلسطين، والضغط على أهل القوة منكم للإطاحة بحكامكم الخونة مستجيبين لأمر ربكم، عسى أن يكون الفرج قريبا، وما النصر إلا من عند الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

آخر تعديل علىالأحد, 21 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع