الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام العرب والعجم يتخلون عن الأرض المباركة فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام العرب والعجم يتخلون عن الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

في 18 من كانون الثاني/يناير 2024، ذكر الجناح الإعلامي للجيش، في بيانه الصحفي رقم PR-18/2024-ISPR، أنه "في الساعات الأولى من 18 كانون الثاني/يناير 2024، نفّذت باكستان ضربات عسكرية ضد مخابئ داخل إيران يستخدمها الإرهابيون المسؤولون عن الهجمات الأخيرة". وتم تنفيذ هذه الضربات الدقيقة باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ وذخائر وأسلحة بعيدة المدى، وتم اتخاذ أقصى قدر من الحذر لتجنب الأضرار الجانبية.

 

التعليق:

 

جاءت الضربات الباكستانية في الداخل الإيراني بعد يوم واحد من الضربات التي شنتها إيران على باكستان. ويتباهى الجيشان الآن باستعدادهما لمكافحة (الإرهاب)! ولكن ماذا عن الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 100 يوم؟! وماذا عن حماية أكثر من مليون مسلم عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر؟! إنهم يواجهون الموت بالقصف والقنص والبرد والجوع والعطش، فيما يتقاضى فرعون مصر السيسي آلاف الدولارات عن كل فرد مقابل مرورهم! فهل تُطلق الطائرات بدون طيار والصواريخ على المسلمين فقط، وليس ضد كيان يهود الوحش الهائج؟! كيف وقد قال الله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾؟! كيف تُحرم الأمة الإسلامية من يومٍ تحطم طائراتها وصواريخها قوات يهود؟!

 

من المؤكد أن الأمة الإسلامية وجيوشها لن تشعر بالإحباط إلا بسبب القيادة الحالية، وليس من المستغرب أن يضطر الضباط المسلمون إلى ترك الجيش، ويطأطئون رؤوسهم في انتظار التقاعد أو بسبب الغضب والإحباط. إن جيوش المسلمين تحتاج إلى قيادة تحكم بالقرآن الكريم، وليس مجرد تلاوته وحفظه. فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، ولهذا حرر القائد صلاح الدين الأيوبي فلسطين، بعد توحيد المسلمين وتنظيف البيت الداخلي. ولهذا السبب كان الخليفة عبد الحميد الثاني يحكم كلاً من العرب والعجم، وحماها بكل قوة الأمة الإسلامية.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! ما الذي يمنعكم من الإطاحة بقيادتكم، والحشد لتحرير فلسطين؟! اعلموا أن طاعة قيادتكم الحالية لن تنجيكم من عذاب يوم القيامة، فقد قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» رواه أحمد، وقال أيضا: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ» رواه أحمد، وقال: «مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَلَا تُطِيعُوهُ» رواه ابن ماجه. فلا تدَعوا الحكام يفسدون آخرتكم، ولا تجعلوهم يقفون في طريق استجابتكم لأمر الله سبحانه وتعالى، والفوز بالنصر أو الشهادة. فأزيلوا أي حاكم يقف في طريقكم لتحرير الأرض المباركة فلسطين ونصرة أهل غزة، سواء أكان من حكام العجم أم من حكام العرب، بما في ذلك حكام الدول المجاورة لفلسطين.

 

وكيف تظنون أنكم ستكونون وحيدين في هذا المسعى التاريخي والبطولي؟ أنتم بالتأكيد لستم وحدكم، إن تحركتم لإزالة الخونة الذين يقيدونكم. وقبل كل شيء، فإن الله سبحانه وتعالى معكم إن أنتم أطعتم أمره. كما أن غير المسلمين لن يحزنوا على إزاحة الحكام والتعبئة من أجل نصرة غزة، حيث إن الملايين يحتجون بالفعل على جرائم يهود. أما المسلمون فهم في صدمة على عدم تحرككم لغاية الآن، لذلك سوف يدعمونكم بكل قوتهم عندما تفعلون ذلك.

 

أما بالنسبة للقيادة السياسية المطلوبة للتخطيط والتنسيق، فإنكم تعلمون جيداً أن حزب التحرير يعمل على تأمين الدعم للنصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة في أكثر من بلد مسلم. وبمجرد خلع حاكم مسلم واحد، سيكون هناك إسقاط طبيعي للخونة، واحداً تلو الآخر، في تتابع سريع. فلماذا لا تكونون أول القوات المسلحة التي تعزل الخونة، وليس الثاني أو الثالث أو الأخير في ذلك؟!

 

لقد بدأت المعركة ولم تشتبكوا مع العدو بعد، فاستجيبوا أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية، أو انتظروا عقاب الله سبحانه وتعالى حيث ينزل عليكم غضب ربكم سبحانه وتعالى. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اَثَاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا من الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصعب عمير – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالأحد, 21 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع