الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما يسمى بسيادة الدولة الوطنية العميلة وتواطؤها مع الكافر المستعمر ضد شعوبها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما يسمى بسيادة الدولة الوطنية العميلة وتواطؤها مع الكافر المستعمر ضد شعوبها!

 

 

 

الخبر:

 

أفادت التقارير أن حوالي 40 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم الانتقامي الأمريكي الذي استخدمت فيه قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز B-1B. من جهة أخرى، أعلن العراق عن مقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون في هجمات أمريكية خلال الساعات الماضية. (صحيفة مليات، 2024/02/03)

 

التعليق:

 

إن أمريكا الدولة الكافرة المستعمرة تقصف بلاد المسلمين، متجاهلة ما يسمى سيادة البلاد الإسلامية بل على مرأى ومسمع من حكامها، وذلك انتقاما لمقتل ثلاثة من جنودها في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدتها العسكرية في الأردن، وتقوم بقتل المسلمين دون أن تفرق بين شيخ وطفل ومدني. والحكام الخونة في بلاد المسلمين الذين يتشدقون بالسيادة إما أنهم سعداء فيما يجري، وإما أنهم صامتون أمام القصف الأمريكي لشعوبهم وعلى أراضيهم، وإما أنهم يدينون الهجوم بتصريحات خجولة كما فعل العراق، أو يتعاونون مع أمريكا الكافرة المستعمرة في قتل المسلمين كما فعلت الأردن. ويقال إن الطائرات المستخدمة في الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا أقلعت من الأردن. فهل هناك إذلال وخيانة أكبر من ذلك؟!

 

إن أمريكا تقوم بقتل العشرات والمئات، لا بل الآلاف من المسلمين، كما هو الحال في أفغانستان، انتقاما لجنودها أو مواطنيها الذين قُتلوا. بينما في غزة وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 25 ألف مسلم خلال 4 أشهر، فأين حكام المسلمين؟! أليس لهؤلاء الشهداء قيمة؟! وحينما تقوم أمريكا بقتل العشرات من المسلمين دون تردد انتقاماً منها لمقتل جنودها الثلاثة، فلماذا لا يفعل حكام المسلمين الشيء نفسه عندما يُقتل جنودهم أو مواطنيهم؟! ولماذا لا يطبقون قاعدة العين بالعين والسن بالسن؟! ألهذا الحد وصلت بهم الخيانة والعبودية؟! ألا ترتجف قلوبهم لمقتل الأطفال والنساء؟! أتراهم فقدوا مشاعرهم لهذا الحد؟!

 

فهل جيوشهم التي ينفقون عليها ملايين الدولارات موجودة فقط لحماية كراسيهم وعروشهم أم لحماية مصالح أسيادهم أمريكا وإنجلترا؟ فبينما تقدم أمريكا كل أنواع الدعم اللوجستي للصهاينة الذين يقتلون المسلمين في غزة دون تمييز بين أطفال ونساء وشيوخ منذ ما يقرب من أربعة أشهر، فإن حكام المسلمين الخونة لا يستطيعون حتى تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة. بل عليهم الاستئذان من أمريكا أو كيان يهود لتقديمها. أو أنهم يتآمرون على المسلمين مع الكفار في الرياض والقاهرة وباريس من أجل إنقاذ كيان يهود من الحرج والهزيمة التي وقعت به ويعاني منها.

 

أمريكا تأتي من مسافة 20 ألف كيلومتر وتقتل إخواننا المسلمين على أراضينا، بينما نحن لا نستطيع قتل مواطنيها وعلى أراضيها انتقاماً لدماء إخواننا المسلمين.

 

إننا عاجزون عن الانتقام لمقتل إخواننا المسلمين وعن قتل الجنود والمواطنين الأمريكان على أراضينا، فضلا عن القيام بذلك على أرض أمريكا وفي عقر دارها. وبسبب عبودية وخضوع الحكام لأمريكا فإنهم لا يملكون الشجاعة، كما أننا لا نمتلك طائرات تصل إلى القارة الأمريكية. والطائرات التي تمتلكها جيوشنا هي إما طائرات أمريكية أو أوروبية أو روسية الصنع. لقد صرنا نعتمد في كل شيء على الكفار إلى درجة أننا لا يمكننا شراء الطائرات أو تحديثها حتى، دون إذن منهم!

 

إن السبب الوحيد الذي أدى إلى هذا الوضع المخزي الذي نعيشه اليوم هو بلا شك النظام الرأسمالي والحكام الخونة الذين يطبقون هذا النظام. فإذا أردنا أن نستعيد عزنا ومجدنا السابق كما كان الحال في ظل الخلافة، فعلينا أولا أن نتخلص من هؤلاء الحكام الخونة ومن هذا النظام الفاسد والعفن الذي يطبقونه، ثم نقيم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إن الخلافة لن تكتفي بالانتقام لرعاياها الذين قُتلوا بل إنها ستثأر لمن تُوجه له إهانة أو لمن تُكشف عورتها من نساء المسلمين من قبل الكفار. وخير دليل على ذلك هو ثأر المسلمين لتلك المرأة التي كشف اليهود عورتها في المدينة المنورة وكذلك المرأة التي استغاثت بالخليفة المعتصم عندما اعتدى عليها الروم في عمورية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

آخر تعديل علىالخميس, 08 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع