الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الملك يلوح من الجو ولكنّ أميرةَ على الأرض

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الملك يلوح من الجو ولكنّ أميرةَ على الأرض

 

 

 

الخبر:

 

تداولت وسائل إعلام أردنية، الأحد، مقطعاً مصوراً، يظهر الملك عبد الله الثاني، أثناء مشاركته في أحد الإنزالات الجوية لتقديم المساعدات لغزة، قبل نحو أسبوع، في ظل الحرب التي تشنها (إسرائيل) على القطاع، والتي تحاكم على إثرها بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

 

من جهة أخرى تداول الناس مشاهد استبسال الطبيبة أميرة العسولي ومخاطرتها بنفسها لإنقاذ جريح في محيط مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة.

 

التعليق:

 

بلغت "إنزالات" الجيش الأردني 13 فوق قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حيث يتبع للأردن 5 مرافق طبية داخل فلسطين، بينها مستشفيان ميدانيان داخل قطاع غزة، تديرهما كوادر عسكرية من الخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش.

 

ولا يختلف عاقلان أن هذه الإنزالات "البطولية!" لا تسمن ولا تغني من جوع، وهي لأغراض الدعاية في مسعى من النظام الأردني لتلميع شيء من صورته الباهتة في ظل غليان الشارع الأردني الذي يرى مقدار الخذلان لغزة وأهلها. فالنظام الأردني يرسل فتاتا من المساعدات الطبية بتنسيق تام وكامل مع المحتل المجرم وفي الوقت نفسه يفتح المعابر للبضائع إليه من الأردن ومن الإمارات وغيرهما. يمنع مطعما من وضع لافتة وفي الوقت نفسه يدرج السابع من تشرين الأول/أكتوبر في منهاج التعليم!

 

ألا يستحي الملك عبد الله من الله ومن نفسه وهو يلوح بيده بعد إنزال صندوق مساعدات من الجو؟!

 

يحدث هذا والعالم كله والمسلمون يشاهدون حجم المأساة والقتل والمجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب كل ساعة في قطاع غزة، ويرى في الوقت نفسه صبر وثبات أهل غزة وتفويضهم أمرهم كله لله الذي لن يضيعهم، فقد انقطع الرجاء إلا منه سبحانه وهو نعم المولى ونعم النصير.

 

إن مشهد انطلاق الطبيبة الأميرة وهي تركض تحت النار لتسعف جريحا هو واحد من مئات مشاهد البطولة والصبر التي وثقت وتوثق عند مليك مقتدر، كما يوثق خذلان حكام المسلمين المجرمين وعلى رأسهم حكام دول الطوق ومعهم السيسي "المكسيكي" الذي فضحه سيده بايدن على رؤوس الأشهاد ومنعه دخول المساعدات الإنسانية - ولا نقول الجند والسلاح - بل مجرد ما يقيم أود الناس ويسعفهم ويقدم لهم أبسط احتياجات البشر… يمنع وصوله ذلك المجرم ودولته "صاحبة السيادة" على المعبر!

 

غزة تكشفهم جميعا، فلا عذر لمن يلتمس لهؤلاء الحكام عذرا في هذا الخذلان، وهي درس للجميع أن خلاصهم يمر فوق عروشهم!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع