الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل تستغل بريطانيا قضية تهديد الحوثي للملاحة في البحر الأحمر لتقوية عملائها في اليمن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تستغل بريطانيا قضية تهديد الحوثي للملاحة في البحر الأحمر

لتقوية عملائها في اليمن؟

الخبر:

تحركات للمجلس الانتقالي الجنوبي لتسليح قواته وإشراكها في عمليات البحر الأحمر (صحيفة إندبندنت البريطانية 3 آذار/مارس 2024م).

تواجد عضو المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح في لندن (كريتر سكاي 3 آذار/مارس 2024م).

التعليق:

كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية عن وجود قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي في لندن لبحث دعم عسكري، من أجل مواجهة جماعة الحوثي وإيقاف هجماتها على السفن في البحر الأحمر. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن القياديين في الانتقالي عمر البيض ونبيل بن سلام موجودان في لندن للقاء دبلوماسيين وسياسيين من وزارة الخارجية، قبل التوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس.

وكشفت كريتر سكاي أن ابن أخ الرئيس اليمني السابق علي صالح، وهو عضو المجلس الرئاسي طارق صالح موجود في التوقيت ذاته في لندن، وقد أعلن طارق صالح في وقت سابق أنه على استعداد لحماية البحر الأحمر والملاحة فيه، إذ يمتلك طارق صالح معسكرات على مشارف البحر الأحمر غربي اليمن تمتد حتى حدود محافظة الحديدة الواقعة تحت السيطرة الحوثية.

ويبدو أن لندن ستختار تسليح المجلس الانتقالي وقواته كونها قوات خارجة عن التشكيل الحكومي، كي تتجنب الانحياز العلني للحكومة (الشرعية) ومجلسها الرئاسي، مستغلةً ذريعة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر. والجدير بالذكر أن جماعة الحوثيين مسنودة من إيران تقوم بهجمات على السفن المارة في البحر الأحمر، المرتبطة بكيان يهود، مطالبةً بوقف العدوان على غزة، ما أدى إلى قيادة الولايات المتحدة تحالفا بحريا بالاشتراك مع بريطانيا للقيام بهجمات جوية على الحوثيين.

فهل تستغل بريطانيا تلك الذريعة كي تسند عملاءها في اليمن لمهاجمة الحوثيين وبالتالي تحقيق تقدم عسكري قد يؤثر على موازين التفاوض المستقبلية مع الحوثيين المدعومين من إيران، حليف أمريكا في المنطقة؟ لا يبدو ذلك مستبعداً، خصوصاً مع دخول أمريكا السنة الانتخابية، والصراع الحاد بين الحزبين الحاكمين في أمريكا. علماً أنه منذ اندلاع الحرب في اليمن في عام 2014م لم تستطع أمريكا حسم الأمر لصالح حليفها الفارسي حتى بمساعدة السعودية المنافس القوي والمسيطر على الحكومة (الشرعية) في جنوب اليمن، وذلك بسبب الوجود البريطاني المهم في عدن عن طريق الإمارات العربية ومجلسها الانتقالي وعن طريق الأحزاب الملتفة حول المجلس الرئاسي بقيادة المخضرم رشاد العليمي وباقي أعضاء المجلس الرئاسي.

إن الصراع في اليمن هو صراع أنجلو أمريكي، وما الأطراف المحلية المتصارعة إلا أدوات لهذا التنافس على النفوذ والثروة في البلاد، كي لا يظهر الكافر المستعمر بوجهه القبيح أمام الناس حمايةً للعملاء، ورغم ذلك ها هو الكافر المستعمر يظهر بوضوح في المنعطفات المهمة، وهو يدير المعارك من الخلف.

بقي على أهلنا في اليمن أن ينفضوا عن هذه القيادات في الشمال والجنوب لأنها مجرد أدوات للكافر المستعمر تنفذ مشاريعه وتوفر له جنودا بأرخص الأثمان كي تقاتل فداءً له!! بينما تعجز تلك القيادات حتى أن تفتح الطرق للناس غير عابئة بمعاناتهم في الصحاري، ولا عابئة بالدمار الهائل للبلاد والدماء المسفوكة فيها، ولا بمساحة الجوع المتوسعة في أوساط الناس حتى أصبح 80% من أهل اليمن يقفون متسولين في طوابير المساعدات، بينما تزخر بلادهم بثروات طائلة تتقاتل من أجلها أمريكا وبريطانيا ولكن بجنود محليين!

إن الأمة اليوم تلتمس طريق النهوض، وأول خطوة فيه هي الانفضاض عن تلك القيادات وتبني مشروع الإسلام الذي يجتمع حوله أهل اليمن، والعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مع العاملين المخلصين من أبناء الأمة، فهل يكون أهل اليمن أنصار الخلافة الثانية كما كان أجدادهم أنصارا للدولة الإسلامية الأولى التي أقامها نبي الأمة عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة والتسليم؟

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع