العمال المهاجرون في روسيا: الترحيل أو الحرب!

(مترجم)

الخبر:

في منطقة سامارا في روسيا، تلقى المهاجرون الطاجيك إنذاراً نهائياً؛ إذا رفضوا المشاركة في الحرب في أوكرانيا، فسوف يواجهون الترحيل، حسبما أفاد راديو أوزودي. وفقاً للمنشور، تم نقل نداء من السلطات الإقليمية إلى المهاجرين الطاجيك المقيمين بشكل دائم في المنطقة من قبل سوناتولو نازرييف - رئيس المنظمة العامة "الحكم الذاتي الوطني الثقافي الإقليمي للطاجيك في منطقة سامارا".

ونشر نازرييف نداءً على مجموعة الواتساب الخاصة بالمهاجرين الطاجيكيين في سامارا، وبعد ذلك تم توزيع الرسالة على شبكات التواصل الإلكتروني. خاطب نازرييف الطاجيك، واعداً بالحصول على الجنسية بشكل مبسط لأولئك الذين يشاركون فيما يسمى "عملية عسكرية خاصة"، وإلا قال إنهم سيواجهون الترحيل مدى الحياة مع جميع أفراد الأسرة.

التعليق:

بعد فضيحة خطيرة اندلعت حول هذه الرسالة، قال نازرييف إن كلامه أسيء فهمه، وأنه، على حد تعبيره، "كان ينقل فقط رسالة السلطات الروسية"، موضحاً أن استئنافه يتعلق فقط بالطاجيك الذين لديهم بالفعل الجنسية الروسية.

في الآونة الأخيرة، في الجزء الناطق باللغة الطاجيكية من شبكات التواصل الإلكترونية، وخاصة في قنوات تيليغرام التي تستهدف المهاجرين، أصبحت التقارير حول تجنيد مواطني آسيا الوسطى للحرب في أوكرانيا أكثر تواترا. تحتوي هذه الرسائل على عروض مغرية لكسب مليون روبل ووعود بمكانة النخبة في الوحدات العسكرية الخاصة. على سبيل المثال، إحدى هذه المنشورات الإعلانية في قناة "المهاجرون - كل شيء كما هو" تبدو هكذا: "عاجل! أسرع للحصول على مليون روبل والانضمام إلى فوج النخبة في منطقة موسكو". ويعد القائمون على التوظيف أيضاً براتب شهري قدره 200 ألف روبل، ومعدات من الدرجة الأولى، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأجهزة التصوير الحراري، بالإضافة إلى التدريب على يد مدربين من الدرجة الأولى.

تواصل السلطات الروسية استخدام المسلمين كوقود للمدافع في حربها. لهذا الغرض، يتم استخدام كل من المسلمين من المناطق الروسية والعمال المهاجرين. وتشير الإحصائيات إلى أن الكرملين يركز بشكل أساسي على التعبئة من مناطق الفولغا والأورال والقوقاز، فضلاً عن العمال المهاجرين من آسيا الوسطى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور