الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبث ووحشية الإدارة الأمريكية تتجلى في حرب غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

خبث ووحشية الإدارة الأمريكية تتجلى في حرب غزة

الخبر:

تناقلت وسائل الإعلام العالمية منذ أيام وما زالت مشروع الميناء البحري الذي أعلنت الإدارة الأمريكية نيتها إنشاءه على شاطئ غزة بحجة استعماله لإيصال المساعدات وتخفيف المجاعة والكارثة الإنسانية التي تحل بمدنيي غزة المحاصرة.

التعليق:

لقد أثار هذا المشروع استهجان شريحة كبيرة من المراقبين والإعلاميين والحقوقيين، كما أثار مع ذلك زوبعة من التساؤلات حول جديته من جهة وجدواه من جهة أخرى، ففي الوقت الذي أرسلت فيه أمريكا وما زالت عشرات الآلاف من أطنان المتفجرات إلى كيان يهود لترميها على رؤوس المدنيين العزل، ضاربة عرض الحائط بكل المطالبات الشعبية والرسمية بوقف الإبادة الجماعية لأهل غزة، ومعلنة في كل فرصة ومناسبة عن حق كيان يهود في ارتكاب ما يعتبره ضروريا للدفاع عن نفسه، كل ذلك رسخ حول العالم مدى احتقار الساسة الأمريكان لعقول الناس واستخفاف أمريكا بمشاعرهم واستغبائها لشعوب العالم، بعد أن أثبت الموقف الأمريكي وحشية الحضارة الغربية النفعية ومعاداتها للإنسانية حيث لزم الأمر.

ومن الأسئلة التي طرحت بجدية حول هذا المشروع الأمريكي المعلن، هل حقا تحتاج أمريكا لميناء بحري أو لجسر جوي كي توصل المساعدات لسكان غزة؟ ولماذا تقر عميلها السيسي إذاً على إغلاق معبر رفح رغم تكدس المساعدات خلف بواباته؟ وكان الجواب الأبرز أن إدارة بايدن تمعن مجددا في تسفيه الرأي العام وتضليله وتعطي انطباعا أنها تخفف من المجاعة في غزة ولا ترضى بها، في الوقت الذي حسمت فيه أمرها بأن لا تفريج على أهل غزة حتى تحقق مطلبها من الحرب بهزيمة فكرة الجهاد وفرض التطبيع بالقوة.

ويرى بعض المراقبين أن مسرحية الميناء البحري ما هي إلا تجربة خاصة بالقوات الأمريكية لفكرة جديدة قد تكون قابلة للتطبيق في حروب قادمة، فيستعمل أهل غزة وشاطئها حقل تجارب لوجيستية كما استعمل حقل تجارب حربية لأسلحة أمريكا الحديثة، إضافة للاستعراض الإعلامي الذي يمكن أن تستفيد منه إدارة بايدن في حال تم إنجاز هذا الميناء، على فرض جديتهم في إنجازه.

إن الولايات المتحدة تعبث بكل القيم علنا وتمتهن كل الحقوق جهارا وتستخف بكل العقول بفجور منقطع النظير، وكل ذلك لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها التي تخدم مصالحها الحالية والاستراتيجية، وهي مطمئنة إلى قدرتها على تحقيق ما تريد، وتذليل كل العقبات في حال فشلت لها خطة هنا أو هناك، وما ذلك إلا لغياب القوة التي تستطيع أن تقول لها كفى... الزموا حدودكم وارجعوا من حيث أتيتم.. وإلا!

لقد ثبت أهل غزة ثبات الرواسي الشامخات وأقاموا على الأمة كل حجة، ولكن الكرب عظيم والمؤامرة تلفهم من كل مكان، فهل بقي للمسلمين عذر أن لا يتحركوا لنجدتهم؟! وإن لم يكن الآن أوان التغيير الجذري والانفجار الثوري والقرار الحاسم... فمتى؟!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالسبت, 16 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع