- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريحات خليل الحية انهزامية!
الخبر:
نشر موقع الشرق بتاريخ 25/04/2024 تصريحات لخليل الحية رئيس وفد حركة حماس لمفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى، جاء فيها: "إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع يهود وأن تتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية"، وأضاف الحية "أن حماس عرضت أكثر من مرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ضمن القرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد"، وعن مصير سلاح حماس قال الحية: "كل تجارب الشعوب التي قاتلت ضد المحتلين، عندما استقلت وحصلت على حقوقها ودولتها، ماذا فعلت هذه القوى؟ تحولت إلى أحزاب سياسية وتحولت قواتها المدافعة إلى الجيش الوطني". وأضاف الحية: "نحن إذا أقمنا الدولة الفلسطينية وأخذنا حقوقنا الوطنية، كل ما نملكه سيتحول إلى بنيان أساسي لهذه الدولة".
التعليق:
لا يخفى على أحد أن أرض فلسطين المباركة لم تكن يوما أقرب إلى التحرير من يهود كما هو حالها الآن، فمعركة طوفان الأقصى أظهرت كيان يهود وجيشهم على حقيقته، فهذا الكيان وباعتراف قادته السياسيين والعسكريين لم يعد يقوى على قتال بعد أن أنهكته المعارك المستعرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباعترافهم هم أيضا فإن جيشهم لم يخض من قبل حربا كالتي يخوضها الآن، مع أن حربهم الحالية ليست إلا مع جزء يسير بل يسير جدا من أبناء الأمة الإسلامية المتحرقين لقتالهم واستئصال شأفتهم. وكان زعيم المعارضة في كيان يهود، لابيد، قد صرح يوم الجمعة 26/04/2024 قائلا: "إن جيشنا لم يعد لديه ما يكفي من الجنود"! فهذا الجيش الذي لا يعرف إلا الإجرام، والذي صوره الحكام العملاء على أنه أسطورة لا يُغلب أصبح على وشك أن يهزم هزيمة نكراء مدوية، ولو تحرك جيش واحد من جيوش المسلمين وساند أهل غزة ووقف معهم في جهادهم لكان سحقه أقرب من رد الطرف.
أما بالنسبة للخبر فأعلق عليه فأقول: إن المسلمين صغيرهم وكبيرهم لن يقبلوا الدنية في الدين والدنيا! فبعد أن حطّمت غزة هاشم كبرياء جيش يهود وبيّنت لمن لم يعرف بأنهم جيش يُقهر، وبعد أن سقط آلاف الشهداء والجرحى، وبعد أن فُضحت خيانة وتآمر الحكام، بعد كل ذلك لن يقبل أبناء هذه الأمة والعقلاء بدويلة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس، أي لن يقبل أحد عاقل بحل الدولتين الأمريكي! ولا يخفى على الجميع بأن الدويلة الفلسطينية بحسب الرؤية الأمريكية ستكون منزوعة السلاح وبلا سيادة، تعترف بحق يهود في احتلال ما يزيد عن 80% من أرض فلسطين ويكون الدور المنوط بها هو توفير الأمن والأمان ليهود كما تفعل سلطة أوسلو الآن. يقول مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "إن قيام دولة فلسطينية هو السبيل الأفضل لضمان أمن (إسرائيل)". وعليه فلا يجوز أن تكون الدماء الزكية التي سُفكت منذ سبعة شهور ثمناً لإقامة دويلة فلسطينية تقوم بتوفير الأمن للقاتل! ثم لا يجوز أن يقبل أي أحدٍ بالحل الأمريكي لقضية فلسطين وأمريكا هي مَن يمد يهود بالسلاح والجند والمستشارين لقتل أهل فلسطين! فعشرات السفن الحربية الأمريكية المليئة بالسلاح تم إرسالها ليهود منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتدمير غزة على رؤوس ساكنيها، فالحرب هي حربها، وهزيمة يهود هي في الحقيقة هزيمة لها ولمشاريعها في منطقتنا، ولهذا فلا يجوز القبول والمناداة برؤيتها التي تقضي ببقاء المحتل معززا مكرما والكل في خدمته!
إن حل قضية فلسطين هو حل رباني لا بديل عنه؛ ألا وهو تحرير كل شبر من أرض فلسطين، وسبيل ذلك هو تحريك الجيوش لتحرير غزة والأقصى وكل فلسطين... ولكن كما تعلمون فإن الأنظمة العميلة تمنع هذه الجيوش من أن تتحرك صوب فلسطين، وعليه فلا بد من إسقاطهم وإقامة دولة تطبق الإسلام (دولة الخلافة) التي ستفتح الأبواب وتقود معركة تحرير فلسطين كلها، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)
- ولاية بنغلادش: مؤتمر عالمي "إصلاح الدولة أم التغيير الشامل؟"
- ولاية سوريا: كلمة بعنوان "مكر الحكام بغزة وثورة الشام!"
- حكام إيران ظاهرة صوتية ومفرقعات استعراضية ولا علاقة لهم بالنصرة أو التحرير
- ولاية تونس: مسيرة التحرير "غزّة تبرأ إلى الله من قمة الخذلان بالرياض وتستنجد بالأمة وجيوشها!"
- قمة الرياض تشهد على خيانة حكام المسلمين لغزة ولبنان