الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نساء غزّة يحمدن الله سبحانه حين يجدن أطفالهنّ القتلى بينما معظمهم فُقدوا بسبب الاختطاف والتعذيب!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نساء غزّة يحمدن الله سبحانه حين يجدن أطفالهنّ القتلى

بينما معظمهم فُقدوا بسبب الاختطاف والتعذيب!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 26 نيسان/أبريل، نشرت صحيفة ميدل إيست آي تقريراً عن محنة الأمهات في غزة اللاتي يفقدن أطفالهن عندما ينفصلن عنهم في القصف. وكثيراً ما يُقتل العديد من الرجال ويُدفنون في مقابر جماعية أو يُختطفون ويُسجنون في أماكن مجهولة، ولا تتمّ رؤيتهم مرةً أخرى أبداً. كما أنه ليس من غير المألوف أن يتمّ إطلاق النّار على الأطفال في أماكن أثناء لعبهم، من خلال طائرات بدون طيار مسلحة تستهدف الأطفال الصّغار على وجه التحديد. إنّ فكرة فرحة النساء فعلياً بالعثور على أطفالهن الموتى، غير مشوهين وبجسد كامل، هي فكرة رائعة وصادمة؛ هذا هو ظلم الأمهات في غزة!

 

التعليق:

 

بما أنّ آلاف النساء فقدن رجالهن في الحرب، من كل مستوى من مستويات هيكل الأسرة، تجد العديد من النساء أنفسهنّ وحيدات في البحث عن أبنائهن، أو الحفر في الأنقاض بأيديهنّ العارية أو المشي أميالاً داخل وخارج مناطق النزاع، مع انسحاب جيش كيان يهود من المناطق التي دمّرها.

 

وأبرز المذابح التي تمثّل وحشية وقسوة معاملة الموتى يمكن رؤيتها في جمع الأدلة في مستشفى الشفاء. حيث عُثر على العديد منهم مقيدي الأيدي، وممزقين في أجزاء من أجسادهم، وأدلة واضحة على تعرضهم للتعذيب. والاحتمال الآخر المثير للاشمئزاز الذي تواجهه أخواتنا هو عندما تتمّ إعادة أطفالهن من السجون في أكياس الجثث مع فقدان أعضائهم في كثير من الأحيان. بالنسبة لكيان يهود الغاشم، فإن خطف وتعذيب اليافعين والشباب كلها أمور مقبولة، ولا يوجد أي تمييز من حيث العمر أو الجنس.

 

إنّ قلوب أمهاتنا النبيلات الكريمات يتمّ اقتلاعها وتعذيبها دون رحمة أو أي قوة تأتي لإنقاذهن. لقد شهدت الأشهر السبعة الماضية أنه تمّ السماح لآلة العنصرية والجشع الرأسمالية الليبرالية بالانطلاق بأساليبها الإرهابية لإجبار الناس على الخضوع عندما يصابون بالصمم الفكري.

أين أمير المؤمنين ليعطي الأم حقوقها؟! أين أمثال صلاح الدين الأيوبي وعمر بن الخطاب الذين لا يقبلون كلمة تجرح قلب مسلمة تقية. ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ويقول سبحانه وتعالى في آية أخرى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

يا أمة محمد ﷺ، ليس هناك وقت نضيّعه في أتفه الحلول أو الملهيات. اعملوا من أجل الخلافة وادعموها بكل الوسائل المتاحة لكم، وتلبسوا بحمل دعوة ربكم سبحانه وتعالى دون الاكتراث لخسارة دنيوية أو مخاطرة. وهذا هو الذي سيكسبكم أعلى مكانة في مراتب المخلصين إن شاء الله!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالثلاثاء, 07 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع