- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أصبح للإلحاد مركز تكوين!!
الخبر:
شهدت العاصمة المصرية القاهرة يوم السبت انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة "تكوين الفكر العربي" وتمت فعاليات المنتدى في المتحف المصري الكبير برعاية الدولة المصرية، وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب، وأدار الجلسة الافتتاحية المذيع المصري عمرو عبد الحميد. وذكر موقع اليوم السابع أن انطلاق المنتدى يعتبر باكورة الأعمال الخاصة بالمؤسسة التي تهدف إلى تعزيز خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار وتشجيع المراجعات النقدية والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية. يذكر أن مؤسسة تكوين الفكر العربي ومقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب وهم يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، وإبراهيم عيسى (مصر)، وألفة يوسف (تونس)، ونادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام البحيري (مصر). (آر تي بالعربي، 05/05/2024).
التعليق:
إن الإلحاد لا يعني نفي وجود الله فقط بل يعني مطلق الميل عن الحقّ وعن دين الله، قال الشيخ الطاهر بن عاشور: "والإلحاد الميل عن وسط الشيء إلى جانبه، وإلى هذا المعنى ترجع مشتقاته كلّها، ولما كان وسط الشيء يشبّه به الحق والصواب، استتبع ذلك تشبيه العدول عن الحق إلى الباطل بالإلحاد، فأطلق الإلحاد على الكفر والإفساد..."، وكم هُمْ كُثر هؤلاء الملحدون في بلاد المسلمين! يتمتعون بتمويلات ضخمة وإعلانات هائلة ومساحات إعلاميّة شاسعة، فبعد مؤتمر "حديث الروح" في نسخته الأولى الذي انعقد بتونس خلال الفترة من 19-21 نيسان/أبريل 2024 والذي يحث على اعتناق عقائد وثنية ويدعو إلى الارتداد عن الإسلام من خلال الترويج لمصطلحات مغلّفة فاسدة من قبيل التشافي بالطاقة والتأمل الارتقائي وغيرها من الممارسات الشركيّة... تُضاف مصيبة أخرى إلى قائمة المكائد وهي تدشين مركز تكوين "الفكر العربي" وما هو إلا تنظيم هيكلي لنشر الإلحاد تحت إشراف ثلة من الكارهين للإسلام السّاعين لتشويهه وإقصائه من الحياة. شرذمة اجتمعت من أقطار مختلفة يعبثون بالتاريخ الإسلامي ويحرفونه، ولم يتوحّدوا إلا للتشكيك في ثوابت الإسلام وإنكار السنة النبوية والطعن في الصحابة والتابعين.
إن المجازر الفكرية التي تُرتكب بحق الأمّة الإسلامية دامية وشديدة؛ فملّة الكفر لن تكلّ ولن تملّ إلا حينما توجِد أزمة هوية فيستحي المسلمون من إسلامهم. ولكن هيهات هيهات! هؤلاء المنسلخون المحاربون للإسلام باسم التنوير والتطوير والتطور ضرب لهم الله الأمثال، فقال جلّ وعلا في محكم تنزيله: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش