الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

﴿يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

 

 

الخبر:

 

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية من عواقب العدوان الوحشي الذي بدأه كيان يهود على رفح جنوب غزة وطالبت بفتح المعابر للمساعدات الإنسانية. كما حذر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الهجوم البري وخشية الاتحاد من وقوع مزيد من الضحايا المدنيين. كذلك "ناشد" غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة كل من له تأثير على كيان يهود أن يفعلوا كل ما في وسعهم لتفادي مأساة أكبر. (أخبار متفرقة بتصرف عن الجزيرة مباشر)

 

التعليق:

 

منذ أكثر من مائتي يوم ويهود يشنون حربا ضروسا على غزة، فدمروها عن بكرة أبيها، وقتلوا وجرحوا أكثر من مائة ألف من أهلها، وتم كل ذلك بمساعدة لا حدود لها من رأس الشر أمريكا وأوروبا وألمانيا على وجه الخصوص، فالسفن الحربية الأمريكية المليئة بالسلاح لكيان يهود لم تتوقف منذ بداية الحرب حتى هذه اللحظة، أما ألمانيا فقد عبرت عن موقفها من كيان يهود والوقوف معه في الحرب المحامية الألمانية تانيا غون أوسلار في محكمة العدل الدولية يوم 2024/04/09 حيث قالت: "إن أمن (إسرائيل) هو في صميم السياسة الخارجية الألمانية، وإن حق (إسرائيل) في الوجود والحفاظ على أمنها كانا محورين أساسيين في سياسة ألمانيا". وهذا يعني أن أمريكا وألمانيا وغيرهما من الدول الغربية يشاركون مشاركة فعلية في قتل أهل غزة، ثم تأتي اليوم وزيرة الخارجية الألمانية وغيرها من المسؤولين الغربيين ليذرفوا دموع التماسيح على ما يجري في غزة!

 

إن من يسمع هذه التصريحات يظن للوهلة الأولى أن قادة القارة العجوز معنيون بالفعل بإيقاف هذا العدوان الوحشي والإبادة الجماعية التي شنها كيان يهود المجرم على أهلنا في غزة، غير أن الحقيقة مخالفة تماما لهذا الظن. فصادرات الأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية لكيان يهود مستمرة، وتضاعفت نحو عشر مرات منذ بدء العدوان على غزة، كذلك هي الصادرات العسكرية الفرنسية والهولندية وغيرها من دول الغرب الكافر المستعمر.

 

ليس هذا فحسب بل إنهم في الوقت الذي يتباكون فيه على غزة وأهلها، نراهم يهاجمون الطلاب المعتصمين داخل حرم جامعاتهم احتجاجا على الاستمرار في الحرب، فينكلون بهم ويعتقلونهم بتهم مفبركة جاهزة كمعاداة السامية والعنصرية وغيرها... أما الأمم المتحدة، فحدث ولا حرج، فهي التي أسست لقيام هذا الكيان المسخ على الأرض المباركة فلسطين وهي التي غطت ولا زالت تغطي على جرائمه منذ أن وجد.

 

لقد أكلت دول الغرب أصنامها التي كانت تتشدق بعبادتها، فلم يعد هناك حقوق للإنسان ولا للمرأة ولا حتى للطفل، وسلبت كل الحريات حتى من أبناء هذه الدول إن كانت لا تناسب إجرامهم ووحشيتهم، ولم يبق مكان للإنسانية والعدالة والمساواة.

 

هكذا هو الغرب الكافر، يعطي دروسا حول الإنسانية والحقوق والمساواة وهو أبعد ما يكون عنها، والحقد الأعمى والعنصرية البغيضة تجاه كل من خالفهم ظاهرة في جل أفعالهم وتصرفاتهم، فهم كما قال الله عز وجل فيهم: ﴿يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 12 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع