الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القانون الدولي لن يحرر فلسطين ولن يحمي أهلها بل يمكّن اليهود منهم ولن يحرر فلسطين وينصر أهلها ويحميهم إلا تحرك الجيوش

بسم الله الرحمن الرحيم

القانون الدولي لن يحرر فلسطين ولن يحمي أهلها بل يمكّن اليهود منهم

ولن يحرر فلسطين وينصر أهلها ويحميهم إلا تحرك الجيوش

الخبر:

نقل موقع مصراوي الخميس 2024/05/16م، قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أطفال فلسطين، الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة، ستظل حقوقهم سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة. وأضاف السيسي: "واهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن". وتابع: "ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسب". جاء ذلك في كلمته خلال القمة العربية التي احتضنتها المنامة، الخميس.

 

التعليق:

 

الغرب لا يراعي قانونا دوليا ولا حلولا سياسية دبلوماسية، بل يتحرك فورا لضمان مصالحه والقضاء على ما يهدد أمنه القومي، وكيان يهود جزء من الغرب بل هو قاعدة غربية متقدمة في بلادنا وخنجر غرسه الغرب الكافر في خاصرة أمة الإسلام، ويهود يتصرفون بعنجهيتهم تلك ويجرمون في حق الأمة لعلمهم أن الغرب كله يقف خلفهم ويدعم قبيح فعالهم بكل أنواع الدعم، وأهمها هذه الأنظمة التي تحكم بلادنا والتي تحرس وتحمي كيان يهود في الحقيقة وتضمن أمنه من حراك الشعوب وتمنع الجيوش من المساس به بل وتجعلها ضامنة لأمن يهود، هذا هو واقع كل الأنظمة ومنها النظام المصري.

 

ولهذا نسمع رأس النظام المصري عندما يتعلق الأمر بيهود يتكلم عن عدالة القانون الدولي وأن من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن فهو واهم، بينما هو نفسه من لا يملك مع أهل مصر إلا الحلول الأمنية والعسكرية! فهو الذي بطش بهم وقتل الآلاف من زهرة شبابهم، وهو نفسه من جهز جيشه للتدخل في سرت الليبية على بعد 1000 كيلومتر بحجة مواجهة التدخل التركي بينما كانت الغاية بسط نفوذ أمريكا هناك، فالنظام المصري لا يتحرك إلا في حدود الإطار الذي تحدده له أمريكا، والذي يؤمن مصالحها ويكون سبيلا لتنفيذ مشاريعها وتحقيق ما تطمح له من مكاسب.

 

فالنظام المصري يدعو لحل القضية على أساس حل الدولتين، الذي هو الرؤية التي تطرحها أمريكا لإنهاء قضية فلسطين، والذي يقضي بوجود دولة فلسطينية علمانية منزوعة السلاح تكون أمانا جديدا للكيان الغاصب يحميه من مقاومة أهل فلسطين بعد ضمان جيوش الأمة التي تقف الآن موقف المتفرج أمام إجرام يهود في حق أهلنا في الأرض المباركة وخاصة جيش الكنانة الذي خذلهم وشارك اليهود في جرمهم بحصار أهل غزة، وهو الذي يجب عليه التحرك لنصرتهم وتحرير بلادهم كاملة فورا، بدلا من اللجوء للقانون الدولي الذي يمنح اليهود حقا هو للأمة، ويمنع الأمة من تحرير أرضها والثأر لشهدائها.

 

قلنا مرارا ونكرر إن واقع أرض فلسطين أنها أرض خراجية ملك لكل الأمة بعربها وعجمها حتى من دخل الإسلام لتوه، وإن وجوب تحريرها يقع على كل الأمة بلا استثناء لقعود جيوشها عن هذا الواجب الذي هو أوجب ما يكون على جيوش دول الطوق وعلى رأسها جيش الكنانة الذي يلوح رأسُه بأنه مستعد لحماية أمن الأشقاء بقوله (مسافة السكة)! وكأنه لا توجد هذه (السكة) بينه وبين أهل غزة وكأنهم ليسوا ضمن الأشقاء!! أو ربما أن أشقاءه على الحقيقة هم كيان يهود الذين يحرسهم ويضمن أمنهم فعلا.

 

أيها الجند في مصر الكنانة: إن تحرير فلسطين ونصرة أهلها لن يكون عبر ظلمات القانون الدولي بل يكون بتمسككم بالخيرية التي وُصفتم بها والتي توجب عليكم أن تكونوا درعا للأمة حماة لها، حربا على عدو الله وعدوها، فإن لم تفعلوا فلا خير فيكم ولا خيرية لكم، بل الخير فيمن ينصر هذا الدين ويحمي مقدساته وينتصر وينتقم لأمته، فكونوا أهلا لتلك الخيرية وانفضوا عنكم الخنوع لنظام لن يقرر قرارا يضر بأمن يهود أو يخالف ما تريده أمريكا، فانتفضوا لله غضبا يقتلع يهود وكيانهم والكيانات التي تحرسهم، ويقيم للإسلام دولة توحدهم وتوحد جيوشهم فلا يبقى للغرب الكافر في بلادنا ولاء ولا تبعية ولا قاعدة، فتعود أمة الإسلام كما كانت سيدة الدنيا في ظل الإسلام ودولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، جعلكم الله يا جند الكنانة أنصارها، وجعل مصر بكم مرتكزها ونقطة انطلاقها، اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 20 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع